على خطا النظام… وحدات الحماية تلاحق ذوي الفارّين من صفوفها


unnamed-2

كدر أحمد: المصدر

“أن تنضم إلى وحدات حماية الشعب فأنت حر، ولكن المحال هو الخروج منها بكامل حريتك”، هذه الكلمات تلخّص قصة أحد شباب مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب، والذي هرب من صفوف وحدات الحماية، تلك القصة التي تكررت مع العديد من الشباب الذين انضموا إلى وحدات الحماية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)، في محاربتها لتنظيم “داعش”.

الشاب “حسين سعدي” ذو الـ 19 ربيعاً من قرية جارقلي بريف عين العرب الغربي، انضم إلى وحدات الحماية منذ أربعة أعوام، وتم قبول انضمامه رغم أنه كان قاصراً ورغم مطالبة الأهل بعدم زج ابنهم في الحروب التي تخوضها تلك الوحدات، ومنذ حوالي الشهر قرر “سعدي” الخروج من تلك الوحدات والعودة إلى حياته الطبيعية والتوجه نحو الأراضي التركية.

وعقب هروب “سعدي” أبلغت قوات “الأسايش” التابعة للحزب المهيمن على المناطق ذات الغالبية الكردية (ب ي د) أهل الشاب بأنه هرب من واجب التجنيد، واتهمته بسرقة حاسوب محمول وهاتف جوال ومبلغ من المال قدره ٨٠٠٠ دولار.

واعتقلت قوات “الأسايش” والد الشاب “سعدي” وصادرت أملاكه، وهي جرّار زراعي مع محراث وبذّارة، علماً أن سعر الجرار يبلغ أمثر من عشرة آلاف دولار دولار.

وفي حديث لـ “المصدر”، قال “محمود سعدي” شقيق الشاب “حسين سعدي”: “كتبت عدة رسائل لممثليات الإدارة الذاتية في الداخل السوري وخارجه، أخبرتهم فيها بأن هناك عدة أشخاص مسؤولين في قوات وحدات حماية الشعب ينتهكون جميع الأعراف والقوانين الإنسانية، وطلبت منهم أن يسيروا وفق القوانين ومبادئ المعاملة بالإنسانية، وبالأخص الشخص (شفكر هيمو) وهو الاسم الحركي لـ (أنس الشعير) من الحسكة، وهو المسؤول عن العملية البربرية التي قام بها من استفزاز أسرتي وعدم احترام كبار السن وانتهاك جميع الأعراف البسيطة واتهامنا شتى أنواع التهم من الخيانة للوطن، والتهديد بمصادرة جميع ما نملك من بيت وأراض، وترحيل أهلي من مدينتنا، وقد تم حتى الآن مصادرة بعض ممتلكات والدي، كما هددوا بقتلي عند دخولي إلى مدينتي”، وأضاف: “أستغرب عن كيفية  تسليم السلطة لشخص غير إنساني، وأطالب بأن يتم معالجة هذا الأمر من قبل الشرفاء”.





المصدر