"لافروف" لا يتوقع شيئاً من لوزان..والدفاع المدني منهك بسبب الغارات الروسية على حلب


صرح وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" اليوم أنه لا يتوقع "شيئاً خاصاً" من الاجتماع الدولي حول سورية في لوزان السبت مع نظيره الأمريكي "جون كيري".

وأكد لصحافيين خلال زيارة لـ"يريفان": رغبته في "القيام بعمل ملموس ومعرفة إلى أي مدى سيكون الشركاء على استعداد لتطبيق قرار مجلس الأمن".

ويشير "لافروف" بذلك إلى القرار 2254 الصادر في 18 ديسمبر/كانون الأول 2015 والذي يتبنى فيه مجلس الأمن إعلان فيينا.

ويشكل إعلان فيينا خارطة طريق المجموعة الدولية لدعم سورية من أجل "انتقال سياسي" مع وقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات بين المعارضة والنظام لتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وانتخابات في غضون 18 شهراً.

وتابع "لافروف": إن "موقفنا في فيينا سيكون في غاية الوضوح. سنقترح خطوات ملموسة ستكون ضرورية لاحترام قرار مجلس الأمن واحترام الاتفاقات الروسية الأمريكية".

وهذه الخطوات تتبع خطاً مرسوماً ليس من جانب روسيا ولكن "بقرار من المجتمع الدولي وافق عليه مجلس الأمن"، على قول "لافروف"، مضيفاً أن موسكو لن "تقترح أي شيء آخر".

من جهتهم يعمل عناصر الدفاع المدني في أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة بدون توقف لرفع الأنقاض إثر غارات كثيفة من الطائرات الروسية وطائرات النظام عشية محادثات أمريكية- روسية في لوزان بحضور قوى إقليمية.

وتتعرض الأحياء الشرقية في مدينة حلب منذ ثلاثة أسابيع لهجوم من قوات النظام بدعم جوي روسي، كما تشن الطائرات الحربية منذ أربعة أيام غارات عنيفة عليها استهدفت مناطق سكنية وأوقعت عشرات الضحايا.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني أو "الخوذ البيضاء" ابراهيم أبو الليث: "التصعيد قوي جداً وكان لدينا عمل كثير خلال هذه الفترة. لم تنم فرق الدفاع المدني منذ أربعة أيام بسبب القصف على الأحياء الشرقية". وأضاف: "حتى الآليات تعبت".

واستهدفت عشرات الغارات الجوية اليوم أحياء عدة في الجهة الشرقية بينها بستان القصر والميسر وطريق الباب وبستان الباشا والسكري، وهناك أشخاص لا يزالون عالقين تحت الأنقاض منذ أيام ولم يتمكن الدفاع المدني من إخراجهم.

ويخشى عناصر الدفاع المدني من استخدام الإضاءة ليلاً، حتى أن السكان لا يشعلون الضوء في منازلهم، وذلك خوفاً من أن تستهدفهم الطائرات.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء الهجوم استشهاد أكثر من 370 شخصاً بينهم 68 طفلاً في القصف الروسي والتابع للنظام على الأحياء الشرقية. كما قتل جراء قذائف الفصائل المعارضة 68 شخصاً في الأحياء الغربية.

وتشكل مدينة حلب الجبهة الأبرز في الحرب بسورية والأكثر تضرراً منذ اندلاعه العام 2011، وتعد حالياً محور المباحثات الدولية حول سورية، إذ إن من شأن أي تغيير في ميزان القوى فيها أن يقلب مسار الحرب التي تسببت بمقتل أكثر من 500 ألف شخص وتهجير الملايين وتدمير البنى التحتية.




المصدر