on
“هولاند” يعتذر للفرنسيين عن “تصريحاته الصادمة” .. تعرفوا عليها
ميكروسيريا – متابعة
أثار كتاب صدر استناداً إلى تصريحات ومقابلات مع الرئيس الفرنسي صدمة طغت على أول مناظرة تلفزيونية جرت بين عدة مرشحين للانتخابات التمهيدية للرئاسة في صفوف المعارضة اليمينية.
وجاء في الكتاب الذي صدر الخميس 13 أكتوبر/تشرين الأول بعنوان “الرئيس يجب ألا يقول ذلك…”، انتقاد هولاند للقضاء واصفاً إياهم بـ “مؤسسة من الجبناء”، كما حكم على لاعبي منتخب فرنسا لكرة القدم بأنهم بحاجة إلى “تدريب عضلات أدمغتهم”، وأن هولاند أجاز لأجهزة الاستخبارات الخارجية تنفيذ أربع عمليات اغتيال على الأقل.
من جهته إزاء موجة الاستنكار والاحتجاج ضد تصريحات فرانسوا هولاند، أعرب الرئيس هولاند في رسالة الجمعة 14 أكتوبر/تشرين الأول عن “أسفه العميق” للكلام الذي صدر عنه، مؤكدا أنه “لا يمت بصلة إلى حقيقة آرائه”.
المناظرة التلفزيونية ، التي جرت مساء الخميس 13 اكتوبر/تشرين الأول في سياق الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح اليمين للرئاسة، طغت عليها الانتقادات الموجهة لـ “هولاند”، في حين خرج منها آلان جوبيه معززا حظوظه، حسب استطلاعين للرأي. حيث تابع أكثر من 5 ملايين مشاهد هذه المناظرة، التي تصدرت كل وسائل الإعلام المرئية من حيث حجم المتابعة، وقد وصل العدد إلى ذروة قدرها 6.5 مليون مشاهد، وقال جوبيه خلالها أن الرئيس “أخل بشكل خطير بواجبات منصبه وأثبت مرة جديدة أنه ليس بمستوى مهامه”.
وإن كان المرشحون السبعة المتنافسون لتمثيل اليمين في الانتخابات الرئاسية، وبينهم امراة واحدة، سعوا لإبراز التباينات فيما بينهم، إلا أنهم أجمعوا على موقف واحد ضد تصريحات هولاند الأخيرة وصولا إلى التشكيك حتى في “إرادة” الرئيس الترشح لولاية ثانية، حيث قال المنافس الأبرز للمرشح الأوفر حظا لليمين الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، مستشهدا بأوصاف أطلقها هولاند على فئات من الفرنسيين، “الفقراء، فاقدوا الأسنان، والرياضيون عديمو الدماغ، والقضاة جبناء”، “أتساءل إلى أين سيمضي فرانسوا هولاند في تلطيخ المنصب الرئاسي وتدميره”.
يُذكر، أن الأزمة الجديدة تزيد بشكل كبير من أهمية الانتخابات التمهيدية التي تجري في 20 و27 تشرين الثاني/نوفمبر، ومن المقرر إجراء مناظرتين أخريين في الـ3 و17 من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، قبل مناظرة ثالثة بين المرشحين الأبرز في الـ24 منه.