يضع علم النظام … (حسام العوّاك) عميدٌ وهميٌ في (الحر) ينضم إلى (سوريا الديمقراطية)
15 تشرين الأول (أكتوبر)، 2016
حذيفة العبد: المصدر
زعمت ميليشيا وحدات الحماية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) أن من أسمته “العميد حسام العواك” انشق عن الجيش السوري الحر وانضم إلى ميليشيات (قوات سوريا الديمقراطية)، وذلك في مؤتمرٍ صحفيّ اليوم الجمعة في مدينة الحسكة.
وعُقد المؤتمر الصحفي بحضور حسام العواك والناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو، والناطق الرسمي باسم وحدات الحماية الكردية ريدور خليل، والقيادي في ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية قهرمان حسن.
وقال العوّاك في المؤتمر أنه كان ضابطاً برتبة عميد في الجيش الحر، وكان نائب القائد العام للواء الضباط الأحرار الذي أسسه المقدم حسين هرموش الأسير لدى قوات النظام.
واضاف في لقاء مع المركز الإعلامي التابع لميليشيات الحزب الكردي إنه غادر الجيش الحر بسبب الهيمنة التركية، وانضم كردة فعل إلى (قسد) كونه يتفق معهم في الفكر والعقيدة والأهداف، بوصفه تنظيماً علمانياً ديمقراطياً، على حدّ تعبيره.
واللافت في الشريط المصور الذي بثّه المركز الإعلامي الكردي أن العواك الذي يدعي أنه كان عميداً في الجيش الحر يضع شارات الضابط على كتفيه ويتوسطها علم النظام المعروف بألوانه، وحاولت الكاميرا التركيز على هذه الشارات.
روسيا استشهدت بتصريحاته
وسبق للعواك أن أجرى نهاية العام الماضي مقابلةً مع القناة الروسية الإخبارية “سبوتنيك”، صرّح فيها عن حيازته عقوداً تثبت أن الحكومة التركية قد اشترت النفط من “داعش” باستخدام سيارات تم استيرادها من قطر، في تصريحات استشهدت فيها روسيا عندما كانت العلاقة متوترة بينها وبين تركيا في ذلك الوقت.
وقال العواك حينها لـ “سبوتنيك”: “لدينا صور من عقود الصفقات النفطية الموقعة بين الجانب التركي وداعش… ولدينا أيضاً صور لشراء السيارات – سيارات تويوتا المشتراة من قِبل قطر، تحت اسم الغانم دخلت سوريا برفقة المركبات المدرعة التي يستخدمها عناصر داعش لنقل قادتهم”.
ليس عميداً ولا منشقاً
وحول ادعاءات العواك بأنه ضابطٌ في الجيش الحر، صرّح أسامة أبو زيد، المستشار القانوني للجيش السوري الحر، إلى قناة تركية بالقول: “أنا لم أسمع به وكذلك الحال مع كبار قادة الجيش السوري الحر، ولكن إذا كان يقيم في القاهرة فمن المؤكد أنه ليس قائداً في الجيش السوري الحر”، وحينها كان العواك يقيم في القاهرة.
وأضاف أبو زيد، “هناك الكثير من الناس الذين يستغلون أسماء كيانات مختلفة من المعارضة السورية، ولكن يمكنني أن أؤكد لكم أنني لم أسمع بهذا الاسم (العواك) من قبل”.
وأشارت القناة التركية إلى أنه تم تسريح العواك من قوات النظام في العام 2005 لسلوك غير لائق، وأنه قد أعطى رتبته العسكرية الحالية لنفسه ولم يتم في الواقع ترقيته داخل الجيش السوري.
بينما أكد ضابطُ منشقٌ عن قوات النظام، يعرف حسام العوّاك شخصياً، أن الأخير مطرودٌ من قوات النظام لأسباب أخلاقية منذ نهاية العام 2001، وكان حينها حصل حديثاً على رتبة رائد.
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]