أرقام مرعبة .. الكلاب تنهش “السوريين” وعلاج الداء مفقود


دمشق – ميكروسيريا

كشفت وزارة صحة بشار الأسد، عن أرقام مرعبة لعدد المصابين “بداء الكلب” في النصف الأول من هذا العام، حيث بلغت 6515 معضوضاً، فيما توفي اثنان من المصابين بسبب التأخر في تلقي العلاج، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة “البعث”، نقلاً عن مديرية الأمراض السارية والمزمنة.

الصحيفة، اعتبرت ما كشفته “الوزارة” مفاجئاً، خاصة إقرارها بعدم توفر اللقاح ضد الداء وفقدانه تماماً منذ بداية شهر تموز الماضي، الأمر الذي يفتح الباب مشرعاً أمام تخوفات وتوجّسات من نهايات مؤسفة لمن يصاب بعضات خلال أيام بفعل أحد الحيوانات الشاردة كالكلاب والقطط وغيرها، وفق ما قالته البعث، التي أشارت إلى أن النقطة الأقرب لتلقي العلاج حالياً هي في لبنان حيث يبلغ ثمن اللقاح هناك 70 ألف ليرة سورية، غير متضمنة تكاليف المواصلات وزمن السفر الذي قد يكون قاتلاً لبعض الحالات المتقدمة.

و داء الكلب، بحسب إيضاح “وزارةصحة” الأسد هو “مرض يصيب الإنسان من خلال العض من أحد الحيوانات الشاردة أو الأليفة، فيؤدي إلى التهاب دماغي نخاعي فيروسي سببه فيروس الكلب ما يسبّب الوفاة عند ظهور الأعراض التي تتلخص بدرجات الحرارة المرتفعة والرهاب المائي والهوائي وازدياد بالإفرازات اللعابية. وأوضحت “الوزارة” أن هناك ثلاثة أشكال لداء الكلب التشنجي مثل الأعراض السابقة، بالإضافة إلى أعراض التشنج يصاب المريض بشلل لأطرافه السفلية والجنوني وهو الأعنف، حيث يهاجم المصاب ويحطّم كل ما حوله ويزداد شراسة من 2-4 أيام، ومن ثم السبات العميق ثم صعوبة التنفس فالموت، بالنتيجة المصاب لا يستغرق سوى عشرة أيام كحدّ أقصى للوفاة.

كما نشرت “البعث” مقترحات حول الوقاية من المرض، استناداً لرؤية “الوزارة”، ومفادها أن تتمّ مكافحة الكلاب الشاردة بالتعاون مع وزارة الداخلية والإدارة المحلية، وهذا هو مطلب المواطنين الذي لم يتحقّق منذ زمن بعيد. وعن هذا تقول الوزارة إن أغلب الحالات التي تُصاب حالياً هي من منطقة جرمانا لكثرة الكلاب الشاردة فيها. والعامل الوقائي الثاني هو تلقيح الكلاب المملوكة، وثالثاً تلقيح العاملين في هذا السلك وعدم الاختلاط بالمصابين بداء الكلب، وأخيراً التخلص من الكلاب المصابة بدفنها عميقاً في الأرض.