‘اللواء محمد الحاج علي لـ (المصدر): اجتماع لوزان لن يأتي بجديد’

16 تشرين الأول (أكتوبر)، 2016

4 minutes

إياس العمر: المصدر

قال اللواء المنشق عن قوات النظام اللواء محمد الحاج علي، إن مؤتمر “لوزان” المزمع عقده اليوم السبت في سويسرا، لن يأتي بجديد فيما يتعلق بالموقف الدولي من الأزمة السورية، مؤكداً أن الخلافات بين روسيا والغرب ليست محصورةً بالجغرافيا السورية.

وأضاف اللواء الحاج علي في حديثٍ لـ “المصدر” اليوم أن التطورات السياسية على الساحة السورية مشلولة بالطائرات والفيتو الروسي ولا يوجد حراك سياسي حالياً سوى مؤتمر لوزان الذي ابعد عنه السوريون الذين لم يعد لديهم اي وزن سياسي.

وحول الحديث الذي دار خلال الأيام الماضية عن زيادة تسليح المعارضة السورية ودراسة الرئيس الأمريكي لخيارات جديدة، ملوحاً باستخدام القوة العسكرية ضدّ النظام، قال الحاج علي: أكثر من خمس سنوات من الأزمة السورية وموقف الولايات المتحدة لم يتغير ولا أعتقد انه سيتغير في الاشهر الأخيرة من رئاسة أوباما.

وأضاف بهذا الخصوص: كل ما يتم تناوله في وسائل الإعلام هي مناورات سياسية بينهم وبين الروس ولن يتخذ أوباما اي قرار يمكن ان يكون له عواقب مواجهات روسية امريكية من اجل سوريا، ولذلك لا اعتقد ان هناك تغييراً في تسليح المعارضة السورية زيادة عما هو قائم.

ورداً على سؤالٍ لـ “المصدر” حول الموقف الروسي وتصريحات بوتين عن إجراء انتخابات رئاسية بإشراف دولي، قال “إن موقف روسيا هذا سمعناه من نائب وزير الخارجية الروسي بأن يتم اجراء انتخابات رئاسية في سورية يترشح فيها بشار الاسد وبإشراف الأمم المتحدة، وهم ليسوا مع إسقاط بشار الاسد إلا بالانتخابات وهذا ما قلته لكم في حديث سابق، فلا جديد في موقفهم”.

وتابع الحاج علي، إن الأمور تتجه إلى التصعيد، ولا يمكن الحسم العسكري على المدى المنظور لأي طرف ولا يمكن استعادة السيطرة من قبل نظام بشار الأسد على سوريا مرة أخرى، فقدرات النظام لا تمكنه من ذلك وكذلك الوجود الروسي والايراني لا يمكّن المعارضة المسلحة من حسم الامور عسكرياً، وقال أيضاً إنه من المحتمل أن يحقق نظام بشار الأسد بالغطاء الجوي الروسي والميليشيات الإيرانية والطائفية بعض النجاحات في بعض الأماكن لكن لن يحقق الحسم العسكري.

ردّ اللواء الحاج علي على سؤالٍ لـ “المصدر” على مساعي هيئة المفوضات ومنسقها العام الدكتور رياض حجاب لاستصدار قرارٍ يدين النظام خارج مجلس الأمن، بالقول “أنا لا علم لي بصلاحيات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن لا يمكن اتخاذ قرار يخص الأمن والسلم الدوليين خارج مجلس الأمن، وتبقى الجمعية العامة منبراً من منابر الأمم المتحدة لكنها ليست ملزمه بقراراتها في مجالات الحرب والسلام.

وختم بالتعليق على مظاهر التشيع في العاصمة دمشق، مؤكداً أنها مشروع إيراني، واعتبر أن وجود الميليشيات الطائفية في سوريا ما هو إلا أحد أساليب إيران للسيطرة على سوريا من خلال التشيّع ومن خلال ميليشيات الدفاع الوطني التي تدرب كل قادتها في إيران ليكونوا السلطة الايرانية في البلاد، كما هو حزب الله في لبنان وميليشيا الحشد الشعبي في العراق والحوثيين في اليمن لخدمة المشروع الفارسي في المنطقة العربية.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]