انتقد عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن الحزب “الجمهوري” ورئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ جون ماكين سياسة الرئيس اﻷمريكي باراك أوباما في سوريا متهمًا إياه بالتقاعس، كما اعتبر أن ما يجري هو “فصل مخزٍ” في تاريخ اﻷمة اﻷمريكية.

وقال ماكين في بيان له أمس السبت ساخرًا من إدارة أوباما: “بعد أكثر من 400،000 قتيل وما يقرب من 5 ملايين لاجئ، ومع حملة الأسد وبوتين البربرية بالقصف الوحشيّ والحصار ضدّ مواطني حلب، فإن الرئيس أوباما وكبار مستشاريه وبحسب ما ورد سيقومون بالاجتماع للنظر في خيارات الولايات المتحدة لمعالجة الأزمة الحاليّة في سوريا”.

وأضاف في البيان الذي صدر تعليقًا على اجتماع مجلس الأمن الوطني مع أوباما بشأن مناقشات القرارات إزاء سوريا: “إنني آمل بالتأكيد أن يقوم الرئيس أخيرًا باتخاذ إجراءات مجدية لوقف الدّمار الذي نشهده يوميًّا بأمّ أعيننا، ولكنني أخشى بأنه لن يقوم بذلك، فقط مجرد تكرار نمط التقاعس والأعذار الذي اعتمده في السنوات الخمس الماضية، وإذا ما كان الأمر كذلك، فإنه سيكون مأساة أخرى من هذا الفصل المخزي في تاريخ أمتنا”.

وكانت وسائل إعلام أمريكية أوردت تسريبات عن إمكانية استخدام القوة بشكل محدود ضد قوات اﻷسد بعد فشل الاتفاق الروسي اﻷمريكي، إلا أن البيت اﻷبيض نفى ذلك، فيما لا تزال الولايات المتحدة تضغط لمنع فصائل المقاومة السورية من الحصول على اﻷسلحة اللازمة، ويتمتع نظام اﻷسد في المقابل بدعم حلفائه غير المحدود.

وتتخذ اﻷحزاب والشخصيات المُعارِضة في الولايات المتحدة مواقف مخالفة للإدارة الحالية وتدعو إلى الانخراط في عمل عسكري مباشر ضد جيش اﻷسد وإقامة حظر جوي، إلا أن التشكيك يحيط بدعواتهم تلك، إذ اعتادت المعارضات على اتخاذ مواقف معاكسة للإدارة القائمة لمجرد الاعتراض وتسجيل النقاط ضد الخصم في السجالات السياسية، فيما يبدو قرار عدم اﻹطاحة باﻷسد قرارًا استراتيجيًّا يتعدى شخص الرئيس أوباما وإدارته.