في لوزان، أفكار جديدة وجديرة بالاهتمام، وجبهة النصرة مربط الخلاف


نافش كل من وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف الملف السوري أمس السبت في مدينة لوزان السويسرية، بحضور وزراء خارجية عدد من الدول الإقليمية.

وكان اللافت في الاجتماع غياب دول الاتحاد الأوروبي الداعمة للمعارضة السورية.

ولم ينتج عن المحادثات أي شيء جديد يمكن أن يؤدي إلى وقف العدوان من قوات نظام الأسد والطيران الحربي الروسي على المدنيين في سوريا عامة ومدينة حلب المحاصرة خاصة.

وجاء الاجتماع بين الوزيرين بعد فترة من التصريحات وتبادل الاتهامات بين موسكو وواشنطن وتعليق الأخيرة للمحادثات مع موسكو حول وقف إطلاق النار في سوريا.

واتهمت عدد من الدول الأوروبية روسيا بتصعيد الوضع العسكري في سوريا، وطالبت بالتحقيق في ارتكابها لجرائم حرب.

وعقب اجتماع لوزان، قال جون كيري إن عددا من الوزراء طرحوا أفكارا جديدة، بينما قال سيرغي لافروف إنّ الوزراء ناقشوا عددا من الأفكار الجديرة بالاهتمام، دون مزيد من التفاصيل.

وبدوره قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنَّ الجميع أكّدوا على ضرورة استئناف المفاوضات للوصول إلى حل سياسي في سوريا.

وأكّد جاويش أوغلو أنّه على المعارضة السورية أن تنفصل فورا عن تنظيم جبهة فتح الشام “جبهة النصرة”، وخروج الأخير من حلب في أسرع وقت ممكن.

وأكّد جاويش أوغلو أنّ المجتمعين في لوزان اختلفوا في وجهات النظر حول أولوية انفصال المعارضة عن “جبهة فتح الشام” وتحقيق وقف إطلاق النار، أو العكس.

ومن المتوقع أن تجتمع عدد من الدول الأوروبية اليوم الأحد في لندن لبحث الملف السوري.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه قوات نظام الأسد والطيران الحربي الروسي الداعم لها بقصف المناطق المدنية الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية في مختلف أنحاء البلاد، حيث أوقعت أمس عشرات القتلى والجرحى معظمهم كان في مدينتي حلب وإدلب.



صدى الشام