أرامل "حزب الله".. معهد واشنطن: نساء الحزب اللواتي فقدن أزواجهن بسورية عرضة للاستغلال الجنسي وهكذا تعاملهن القيادات


يكتسي الحزن منازل مقاتلي ميليشيا "حزب الله" اللبناني، الذين يلقون حتفهم خلال مساندتهم لقوات نظام بشار الأسد في سورية، وتحولت مئات النساء إلى ثكالى وأرامل، وزاد الاحتفان في صفوفهن إذ يشعرون أن أبنائهم قد ضُحي بهم في معركة لا تخصهم، وفقاً لما صرحن به عدة نساء فقدن أولادهن في سورية.

وفي تقرير نشره معهد "واشنطن" الأمريكي "لسياسة الشرق الأدنى"، فإن حالة من السخط والحزن تسود مجتمع "حزب الله" لا سيما في الضاحية الجنوبية معقله في لبنان.

ومن بين النساء اللواتي يكتوين من جراء مشاركة أبنائهن بالمعارك في سورية، ريما التي كانت قد شعرت بالغضب أكثر من شعورها بالحزن عندما قتل ابنها البالغ من العمر 27 عاماً  في سورية، ووفقاً لما نقله المعهد الأمريكي فإنها "لم تستطع أن تعبّر بصوت عال عما كان يدور بذهنها".

أُرسل ابنها إلى القتال في سورية دون موافقتها، ودون أن يتلقى التدريب المناسب بحسب ما تقول ريما، وتلقي السيدة اللوم على الذين أقنعوا ابنها بالانضمام إلى المعارك الدائرة في سورية، لكنها لم تستطع البوح بذلك خصوصاً وأن المجتمع المحيط بها اعتبر مقتل ابنها "مدعاة للفخر".

خيبة أمل

ومع طول أمد مشاركة "حزب الله" في مواجهات تسنزف قواته في سورية منذ نحو 3 سنوات، يشعر مسؤولو الحزب بالحرج أثناء محاولتهم مواساة عائلات القتلى، وازداد الضغط على قيادات الحزب مع حالة الاستياء وخيبة الأمل من الاهتمام بعائلات القتلى وما يتطلبه هؤلاء من رعاية دائمة تتطلب ميزانية ضخمة، في وقت يعاني في الحزب من ضائقة مالية وعقوبات تقيد حركات التعامل المالي له.

وعندما زار مسؤولون من "حزب الله" لريما بعدما فقدت ابنها، تقول إن "كلماتها اختنقت في حنجرتها أثناء استماعها إليهم وهو يطيلون الحديث عن دور السيدة زينب، حفيدة النبي محمد وابنة الإمام علي، وواحدة من الناجين القليلين من معركة كربلاء التي قُتل خلالها أخيها الحسين".

وبالنسبة إلى الشيعة، ترمز السيدة زينب إلى الحزن النقي والعدالة والكفاح من أجل نصر الخير على الشر. وبالنسبة إلى الشيعة اللبنانيين، لا سيما أولئك الذين يدعمون "حزب الله"، تلعب السيدة زينب دوراً آخر: كمبرر رئيسي لمشاركة الحزب في سورية.

وعمدت قيادات الحزب بتوجيه من الحليفة إيران إلى العزف على الوتر الديني لتجييش المقاتلين ودفعهم للمشاركة في المعارك بسورية والعراق، وكانت بداية التدخل وجلب القوات الشيعية إلى سورية من هذا المنطلق، إذ تم إيهام المقاتلين بأن المراقد الشيعية في خطر وأنه من الواجب الديني عليهم الدفاع عن مراقد السيدة زينب وغيرها من المراقد التي يقدسها المقاتلون الشيعة، في خطاب لا يخلو من تجييش طائفي كبير نحو الطوائف الأخرى ولا سيما السنية.

واستمعَتْ ريما بصمتْ لمسؤولي "حزب الله"، لكن جلّ ما أرادته منهم كان المغادرة. "فلم تشعر بالقوة والمرونة التي ترتبط عادة بالسيدة زينب وبأمهات الشهداء. بل شعرت بأنها مستنزفة وخاوية. قالوا لها إنها قد رُفعت الآن إلى كونها والدة شهيد، وأن السيدة زينب سترعاها"، وفقاً لما ذكره معهد "واشنطن".

في طي النسيان

هل سيؤمن هذا اللقب مستقبلها؟ ليس فعلياً. ستحصل على تعويض وبعض الفوائد، لتُمسي بعد ذلك طي النسيان، مثل الآلاف من الأمهات الأخريات اللواتي فقدن أبناءهن في المعركة. وسيتحول ابنها من الصبي النابض بالحياة الذي ترسمه ذكرياتها إلى ملصق قديم على أحد الجدران المتهالكة في الضاحية، وستعود إلى حياتها المليئة بالكفاح من أجل تغطية نفقاتها.

تتحدر ريما في الأصل من جنوب لبنان. وقد انتقلت إلى الضاحية مع عائلتها أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، وتزوجت عن عمر مبكر ولم تكمل تعليمها واعتنت بأطفالها الخمسة.

 أما زوجها فيعمل سائقاً لسيارة أجرة وبالكاد يجني ما يكفي من المال لإطعام أسرته. كان أملها الوحيد هو رؤية أطفالها ينعمون بحياة أفضل من حياتها. أما الآن، فقد توفي أحدهم، ويطوق الأصغر بينهم إلى الانضمام إلى القتال في سورية للانتقام لوفاة شقيقه، ولكن أيضاً لكسب المال بعد أن فقدت العائلة راتب أخيه.

"عرائس حزب الله"

مأساة أخرى تعيشها فاطمة زوجة ابن ريما الذي قتل في سورية، وهي أرملة في العشرين من عمرها الآن، ولديها ابن سوف تضطر لتربيته بنفسها.

وقال لها مسؤولون في "حزب الله" أنه لا داعٍ للقلق، لأنهم "سيعتنون بها". ومع أنهم لم يحددوا أبداً كيف سيقومون بذلك بالضبط، إلا أن وعودهم أشعرتها بالأمن والأمان كونهم مسؤولين في الحزب.

لكن ريما ترد على زوجة ابنها بالقول: "ستدرك قريباً أن الأمر ليس سوى وهم"، وأضافت قائلة: "أعطونا مغلفاً به 20 ألف دولار وقالوا لي أنهم سيكونون على اتصال معنا".

وتصبح العديد من الأرامل الشابات الفقيرات، مثل فاطمة، جزءاً من مجموعة عرائس "حزب الله"، أو مجموعة الزوجات المؤقتات، لمقاتلي الحزب، كمكافأة تُعطى لأولئك الذين يعودون إلى بيروت لينعموا بقسط من الراحة من المعركة، أو يصابون بجروح خلال القتال ويستحقون التعويض.

 ورضا، هو أحد هؤلاء المقاتلين البالغ من العمر 25 عاماً وكان قد عاد من حلب إلى لبنان إثر إصابته بجروح، وتزوج إحدى الأرامل الشابات بمجرد خروجه من المستشفى.

 وقد حصل على خطاب تهنئة من الأمين العام للميليشيا، حسن نصر الله، وبعض المال لاستئجار وفرش شقة صغيرة في الضاحية، وعلى مبلغ إضافي كتعويض عن الجراح التي أُلحقت به.

لكن هل تكفي هذه الإعانة؟ كلا، على الأغلب. فالمال سيوفر بعض الارتياح الحقيقي بل المؤقت له ولزوجته. ولكن في النهاية، سيتوجب عليه تولّي شؤونه بنفسه.

وكان ابن ريما منضماً إلى "حزب الله" منذ فترة من الوقت، لذلك تم دفع تعويض لعائلته عند وفاته. وعلى الرغم من أن البعض يشكون من أن التعويض كان أعلى في السابق، بحوالي الضعف، إلا أن العائلات لا تزال تتوقع أن يتم تعويضها والعناية بها.

غير أن الحزب لا يتمتع في الوقت الحالي بنفس الميزانية لتقديم الخدمات التي كان يقدمها في السابق، بما أنه يجب تخصيص معظم الأموال القادمة من إيران للعمليات العسكرية الإقليمية، لا سيما في سورية، مما يعني أنه لا يمكن التعويض لأسر المجندين الجدد بما يقرب من نفس المستويات التي تُدفع للمقاتلين القدامى.

وفي غضون ذلك، يلقى المزيد من المقاتلين حتفهم، وتطالب المزيد من العائلات بالتعويض والخدمات. ويخلق ذلك استياءً في مجتمع "حزب الله" وفي صفوف الطائفة الشيعية على نطاق أكبر في لبنان.

خلافات داخل الحزب

ويشير معهد "واشنطن" إلى أنه بعد أن اضطر "حزب الله" إلى قطع بعض الخدمات الاجتماعية التي يقدمها وزيادة ميزانيته العسكرية، بدأت الخلافات مع أنصار الحزب تظهر على السطح وتصبح أكثر قوة.

على سبيل المثال، تتم مكافأة المقاتلين (الرجال) على جهودهم وتضحياتهم، في حين يُتوقع من الموظفين الآخرين (معظمهم من النساء) البقاء في حالة من الانتظار إلى حين انتهاء المعركة وتحقيق النصر. ومع ذلك، انقضت أكثر من أربع سنوات، ولا يزال النصر أشبه بأمل بعيد المنال.

وتشكل مؤسسات "حزب الله" هيكلية اقتصادية بديلة توظف وتجذب الرجال والنساء من الحزب؛ إذ يتم توظيف الفتيات من مجتمع الحزب في مدارس "المهدي" أو "المصطفى" (التابعة للحزب).

ويُتوقع منهن أن يعملن في مؤسسات الحزب، ويتزوجن من مقاتلين في الحزب، وينشرن قيم الحزب داخل عائلاتهن وخارجها على حد سواء. ويُدرك "حزب الله" أنه يمكن للمرأة المنضبطة والملتزمة أن تربي مقاتلين منضبطين وملتزمين. وهو نظام يستنسخ نفسه مادياً.

لكن الحرب التي يُستنزف فيها الحزب أدى إلى خلل في النظام، والمرأة في الحزب لم تعد تشارك كما كانت تفعل من قبل، أو لم تعد تحصل على تعويض عن تضحياتها كالذي يحصل عليه الرجال.

وأدى ذلك من ناحية أخرى إلى اتساع الفجوة بين المقاتلين القدامى والجدد. ىفالمقاتلون القدامى وعائلاتهم لا يزالون يشكلون جزءاً من مجتمع "حزب الله"، الذي لا يمثل الطائفة الشيعية ككل. وعندما يموتون في المعركة، تُعامل نساءهم باحترام أكبر ويحصلن على المزيد من التعويضات.

وهؤلاء النساء هنّ بالفعل جزء من نظام "حزب الله" ويتمتعن بنوع من القوة والمكانة. وفي حين تم الحد من الخدمات التي تقدم إلى المجتمع الأكبر، لا تزال الرعاية متوفرة للدائرة المقربة في الحزب.

إغراء بالزواج

وتبرز مشكلة أخرى في مجتمع "حزب الله" وتتجلى في زوجات المجندين الجدد. فهن لسن بالضرورة من أعضاء "حزب الله" ولا يلتزمن بالضرورة بالأيديولوجيا أو الحرب، بحسب معهد "واشنطن"، لكنهن جزء من المجتمع الذي يرعاه الحزب كما يُزعم.

وهن يتحدرن في الغالب من أسر فقيرة. ومن دون دخل أزواجهن، ومع تقليل التعويض والخدمات المقدمة إليهن، تكون هؤلاء النساء عرضة للمعاناة المالية، على الرغم من كل ما يقال عن وضعهن الذي ارتقى حديثاً ومن حماية "السيدة زينب".

ومن جهتها، غامرت سمر، وهي من سكان الضاحية، بالقول: "تبرز مشكلة خطرة في الطبقات داخل مجتمع حزب الله". فقد كانت سمر نشطة في مؤسسات الحزب كمتطوعة قبل انخراط هذه المؤسسات في سورية. وعند قولها: "مشكلة في الطبقات". فهي تعني الطريقة التي يُقسِّم بموجبها "حزب الله" ميزانيته: المقاتلون مقابل غير المقاتلين، والمقاتلون القدامى مقابل المجندين الجدد.

وفي هذا السياق أوضحت سمر أنه "على الرغم من أن زوجات مسؤولي "حزب الله" يقدن سيارات جديدة فخمة ويتسوقن في أغلى المراكز التجارية، إلا أن العاملين في مؤسسات الحزب [حوالي 65 في المائة منهم من النساء] يفقدون بعضاً من استحقاقاتهم، ويتم خفض رواتبهم وتأخيرها. وفي الوقت نفسه، يتم إهمال أمهات المجندين الجدد وزوجاتهم".

وبعد معركة القُصير في عام 2013، أدرك "حزب الله" أن مشاركته بالمعارك في سورية ستكلفه أكثر مما كان متوقعاً. وسيكون غير قادر على تغطية معظم التعويضات لأسر الشهداء.

ولذلك بدأ يطلب من الرجال العزاب العزوف عن الزواج وتكوين الأسر وبدأ يجند الشبان غير المتزوجين بنسبة أكبر.

وشرحت سمر أنه "إذا توفوا هؤلاء، على الحزب أن يدفع فقط بضعة آلاف الدولارات إلى ذويهم، ولكن عندما يموت الرجل المتزوج أو يصاب بجراح، يتوجب على الحزب رعاية أسرته إلى الأبد، من خلال "مؤسسة الشهيد" و "مؤسسة الجرحى".

ومع مقتل أكثر من 1500 محارب من الجماعة حتى الآن، ووقوع العديد من الجرحى بعدد أكبر من ذلك بكثير، فإن مؤسسات "حزب الله" قد أصبحت غير قادرة ببساطة على تغطية كافة تكاليف عوائل المقتولين والجرحى، بحسب معهد "واشنطن".

محاولة لتقليل الخسائر

ولكن مع استمرار الحرب، لم يعد الحزب قادراً على منع الشباب من تكوين الأسر، على الرغم من تكاليف الأمر. ولهذا السبب يتم تشجيع الكثيرين على الزواج من أرامل الحرب، أو على الأقل الانخراط في زواج المتعة المؤقت إلى أن يحين الوقت المناسب.

ونظراً لأن المجندين الجدد ما زالوا يُعتبرون غرباء، فإن زوجاتهم يحصلن على أدنى منزلة في الحزب، مما يعني أنهن أسوأ حالاً من الناحية المالية، وأكثر عرضة لمطالب الرجال من ذوي المقام الرفيع داخل الحزب.

وقد تحدثت العديد من النساء بصراحة عن تهديد مسؤولين في الحزب لهن بتخفيض الخدمات والمال إن لم يقبلن "الزيارات الخاصة".

وترفض بعض النساء مثل هذه الزيارات، في حين تقبل بها أخريات. "وإذا كان هذا المال هو كل ما يمكن أن تحصلن عليه، فإن زواج المتعة ليس حراماً، والبعض ليس لهن خيار سوى قبوله"، كما قالت سمر حسب معتقدها.

وفي عقيدة "حزب الله" فإن "زواج المتعة ليس مقبولاً فحسب، بل يتم الترويج له على أنه فعل مقدس سيلقى جزاؤه في الجنة. ومن خلال ربط العمل المقدس بهذه الممارسات، تمكن حزب الله من احتواء خسائره وتحقيق نوع من التوازن الهش في هذه الظروف الصعبة"، بحسب ما أكده تقرير المعهد الأمريكي.

وقد تمكن الحزب أيضاً من تغيير قواعد زواج المتعة من خلال فتاوى، من أجل جعله أكثر سهولة ويسراً. فقد تم إصدار فتوى قبل بضعة سنوات تسمح للرجال المتزوجين بزواج المتعة، وفتوى أخرى أكثر حداثة تسمح للمرأة بزواج المتعة من دون الحاجة إلى قضاء مدة العدّة التي تشمل 40 يوماً بين الرجل والآخر، وهي الفترة الزمنية المطلوبة عادة للتأكد من أن المرأة ليست حاملاً.

ومع أن هذه الفتوى الجديدة ألغت العدة، إلا أنها منعت الإيلاج. وبالتالي يمكن للمرأة والرجل أن يفعلا كل ما يحتاجان إليه للحصول على المتعة الجنسية طالما لا يقوم الرجل بعملية الإيلاج.

بعد ذلك يمكن للمرأة أن "تتزوج" من رجل آخر على الفور. لكن، في نهاية المطاف، تدرك النساء أن الخدمات الجنسية التي يقدمنها هي أكثر أهمية. فلو لم يكن الأمر مرتبطاً بالمال الذي يحصلن عليه، لكان عدد قليل، إن لم نقل معدوم، منهن سيشاركن في هذا العمل المقدس.

رفض

ويقول معهد "واشنطن" إن أمل كانت من اللواتي رفضن عروض أحد أعضاء كبار الحزب. فعندما توفي زوجها، جاء وفد من مسؤولي "حزب الله" لزيارتها، وأعطاها مغلفاً مليئاً بالمال.

ثم زارها أحدهم بعد بضعة أسابيع "للاطمئنان عليها"، ولكن بعد ذلك أصبحت زياراته متكررة وبدأ يغازلها. هي فقيرة للغاية ولكنها وجدت مطالبه مهينة. وعندما رفضته، هدد بوقف الأموال التي تحصل عليها. وعلى الرغم من أنه لم ينفذ تهديده، إلا أن ضعفها ضِمن النظام بات واضحاً.

وتتحدر أمل من عائلة محافظة جداً من منطقة البقاع. لذا عادت للعيش مع والديها بعد وفاة زوجها، ولكن والديها هما في الأساس فقيران للغاية، ولا يمكنهما إعالتها.

وفي النهاية، وبتشجيع من والديها، وافقت على عرض زواج من مقاتل آخر لم تراه بتاتاً من قبل. فكونها زوجة أحد المقاتلين يضفي عليها هيبة معيّنة. وعلى الرغم من النقص الحالي في الخدمات المناسبة، لا تزال نسبة كبيرة من المجتمع تؤمن بأن الحزب سيعتني بالمقاتلين وأسرهم. وفور تزوجها من المقاتل، توقفت المضايقات التي كانت تطالها.

تشكل النساء المشكلة الداخلية الرئيسية في "حزب الله". فهن يخسرن أبناءهن وإخوتهن وأزواجهن في المعارك في سورية.

وهذا الأمر يهمش دورهن في الحزب، ويدفع الأفقر من بينهن إلى حافة البقاء على قيد الحياة. ولا يمكن احتواء الضغوط التي تنشأ داخل المجتمع لفترة طويلة جداً عن طريق اتخاذ تدابير لسد هذه الفجوة، مثل تأخير زواج الشباب وتحليل زواج المتعة للأرامل.

ويختم معهد "واشنطن" تقريره بالقول: إن "الإحباط والظلم الاجتماعيين الذين تستمر الحرب في تضخيمهما وتعميقهما قد يؤديان قريباً إلى انفجارٍ لن تكون حتى السيدة زينب قادرة على منعه"، وفق تعبيره.




المصدر