on
استمرت لساعات..زيارة لوفد من نظام الأسد إلى مصر
وصل إلى القاهرة، مساء أمس، وفد رفيع من نظام بشار الأسد، في زيارة تستغرق عدة ساعات؛ لبحث آخر تطورات الأوضاع على الساحة السورية.
وقال مصدر أمني بمطار القاهرة الدولي، مفضلاً عدم ذكر اسمه، كونه غير مخول بالحديث للإعلام، إن "وفداً سورياً، يضم 6 مسؤولين بالنظام السوري، وصل إلى القاهرة، على متن طائرة خاصة، قادماً من دمشق".
وأضاف المصدر أن "عناصر من المخابرات الحربية المصرية، كانوا في استقبال الوفد السوري"، من دون أن يوضح أسماء أعضاء وفد النظام أو مناصبهم.
وأشار المصدر إلى أن الوفد توجه، بصحبة عناصر المخابرات، للقاء مسؤول مصري (لم يذكر اسمه).
وأشار إلى أن الزيارة تستغرق ساعات لبحث "آخر التطورات بسورية وجهود الحل سياسي، بما يضمن وحدة واستقرار سورية، ورفع الأعباء عن السوريين ومواجهة التنظيمات الإرهابية"، وفق تعبيره.
ولم تعلن السلطات المصرية عن الزيارة، وكذلك لم يعلن نظام الأسد عنها.
والسبت، انتهت في مدينة "لوزان" السويسرية، الجلسة الرسمية لاجتماع "لوزان" حول القضية السورية، من دون تحقيق نتائج.
وشارك في الاجتماع، الذي استغرق نحو 5 ساعات، وزراء الخارجية، التركي "مولود جاويش أوغلو"، والأمريكي "جون كيري"، والروسي "سيرغي لافروف"، والسعودي عادل الجبير، والقطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والعراقي إبراهيم الجعفري، والإيراني "جواد ظريف"، والمصري سامح شكري، والأردني ناصر جودة، ومبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، "ستافان دي ميستورا".
وناقش المشاركون سبل وقف إطلاق النار في سورية عموماً ومدينة حلب (شمالاً) خصوصاً، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى البلاد.
ومطلع الأسبوع الماضي، صوت مجلس الأمن على مشروع قرار فرنسي يطالب بنهاية فورية للضربات الجوية وطلعات الطائرات الحربية فوق مدينة حلب.
واستخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" ضد هذه المشروع، وقدمت مشروعاً بديلاً يعتبر في الواقع المشروع الفرنسي مع تعديلات روسية؛ حيث استبعد المطالبة بنهاية للضربات الجوية على حلب، وأعاد التركيز على الاتفاق الامريكي الروسي لوقف إطلاق النار الذي انهار بعد أسبوع من سريانه.
وكان لافتاً أن مصر، العضو العربي الوحيد (عضو غير دائم) في مجلس الأمن حالياً، صوتت لصالح المشروع الفرنسي والروسي في الوقت ذاته؛ الأمر الذي أغضب القيادة السعودية؛ خاصة مع ظهور المندوب المصري في الأمم المتحدة في مشاهد ودية مع مندوب نظام بشار الأسد، بشار الجعفري.
وفي 15 يونيو/حزيران 2013 أعلن الرئيس المصري آنذاك محمد مرسي، قطع العلاقات مع نظام الأسد، وإغلاق السفارة السورية في مصر، وسحب القائم بالأعمال المصري في دمشق، غير أن القاهرة استقبلت مؤخراً أكثر من مسؤول سوري، فيما بدا تقارباً ملحوظاً بين الجانبين.
المصدر