“الفرصة الأخيرة”: فيلم إسلامي في أستراليا


انتهى المخرج الأسترالي، كمال صالح، من تصوير أول فيلم أسترالي “إسلامي”، والذي حمل اسم The last chance، وأصبحت بطاقات الفيلم متاحة عبر الإنترنت، إذ عرض الفيلم يوم السبت الماضي، في عدد من صالات السينما الأسترالية، قبل أن ينطلق للمشاركة في المهرجانات العالمية. والفيلم من بطولة محمد حبلص، وستيف دابليز، ومن تأليف وإخراج كمال صالح.

وكان صالح قد اشتهر منذ سنتين في الوطن العربي كداعية إسلامي، وقام بعض معجبيه في العالم العربي بإنشاء قناة له على موقع “يوتيوب”، وتكفلوا بترجمة فيديوهاته إلى العربية ونشرها، وأتت شهرته بسبب إشرافه على موقع “توك إسلام” الأسترالي، الذي يحظى بملايين المتابعين في أستراليا وحول العالم.

ويروي الفيلم قصصاً مستوحاة من أحداث وتجارب واقعية، ويهتم بالمشاكل التي يعاني منها الشباب المسلمون في أستراليا، ويسلط الضوء على التحديات التي يواجهونها في التعامل مع الإغراءات الدنيوية، والآفات الاجتماعية كالمخدرات، والتطرف وغيرها، ويُبرز دور الإسلام والدعاة في التعامل مع هذه الصعوبات وتخطيها. فالفيلم يهدف إلى الإصلاح الديني، ونشر الدعوة الإسلامية، من خلال معالجة المشاكل التي تهم الشباب وتضر بنمط حياتهم ودينهم.

وقد أثارت هذه الخطوة تخوف بعض المسلمين المتابعين لأعمال الداعية، الذين اعتبروا السينما، وسيلة غير ملائمة لنشر الأفكار والدعوة الإسلامية، ولكن صالح حاول أن يطمئن جماهيره من خلال تأكيده على عمله المستمر لتكون هذه التجربة ملائمة للفكر الإسلامي، وبأن الفيلم لن يعرض إلا بعد إطلاع المجلس التشريعي لشركة “وان باث”، التي تتكفل بالإنتاج، والتي ستكون مهمتها أن تضبط الفيلم ليكون إسلامياً إلى أقصى الحدود.

ولذلك، فإن النساء سيكن جميعهن محجبات في الفيلم، كما أن موسيقى الفيلم ستكون إسلامية أيضاً ولن تستخدم الآلات الوترية أو النفخية، وسيستعاض عنها بالإيقاع والغناء الإسلامي. ومنذ أيام، نفدت جميع بطاقات العروض الافتتاحية، وذلك دفع الشركة للتفكير بتمديد العرض، وتنفيذ أفلام إسلامية أخرى.

يذكر أيضاً أن العرض تلقى دعوات من عدة دول عربية وعالمية، ومن بينها الولايات المتحدة الأميركية، الإمارات، بريطانيا، كندا، الهند، مصر وغيرها. وذلك يبشر بولادة حقيقية للسينما الإسلامية في أستراليا.



صدى الشام