لم يبق في دمشق ما يخيفهم..أضخم عرس يُقام في سوريا منذ خمس سنوات


14708147_1141405829276866_3079976471499427149_n

العروسين خالد نعيم الجراح و بشرى بسام الحسن

لم يبق في العاصمة دمشق ما يخيف هؤلاء الناس، فعادوا ليمارسوا حياتهم، ويقيموا حفلاتهم ضمن الخطة التي يتبعها النظام السوري لتحسين صورة العاصمة، كما لو أنها نفضت غبار الحرب في العام الأخير
صوت العاصمة-
أقيم بتاريخ 9 أيلول الماضي عرساً ضخماً في مجمع آب تاون مشروع دمر قدرت تكاليفه بعشرات ملايين الليرات، حيث تم إغلاق المجمع ليلة كاملة وإغلاق الجزيرة الثامنة بالكامل من قبل أجهزة المخابرات والميليشيات الموالية.
وبحسب مصادر وردت لـ صوت العاصمة، فإن العرس كان لــ “خالد” ابن رجل الأعمال الأشهر في سوريا “نعيم الجراح” على بشرى ابنة اللواء “بسام الحسن” مدير مكتب بشار الأسد رأس النظام السوري.
ويعتبر نعيم الجراح من أشهر رجال الأعمال في العهد الحديث ما بعد بشار الأسد، وهو فلسطيني سوري، و الوجه الاقتصادي لماهر الأسد شقيق بشار الأسد، وأحد أكبر الداعمين للميليشيات المسلحة الموالية للنظام.
ويملك نعيم الجراح القرية الشامية سابقاً وحصة في الأرض السعيدة، وحالياً مجمع آب تاون ومشاريع أخرى في دمشق وسوريا بالمشاركة مع العديد من أصحاب رؤوس الأموال والنفوذ في سوريا، حيث زادت الميزات التي يتمتع بها بعد اندلاع الثورة وتمويل الميليشيات الموالية، وأصحبت تجارته أكبر وتضاعفت أمواله بفعل تجارات غير مشروعة في ظل الحرب السورية.
وأثارت الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي غضب المواليين بشكل كبير، خاصة أولئك المُحتفظ بهم في الجيش منذ ست سنوات دون تسريح، فضلاً عن مئات العناصر المتطوعين في الميليشيات الموالية، عبروا عن غضبهم من وجود أبناء المسؤولين خارج سوريا، أو في أحضان أهلهم دون الحضور في الجبهات للدفاع عن الوطن.
ويعتبر هذا العام من أكثر الأعوام الذي أقام فيها وجوه النظام السوري حفلاتهم في دمشق، على عكس السنوات الماضية حين اخرج الكثير منهم أبنائه إلى دول مجاورة خوفاً عليهم من خطف أو اغتيال، ولكن مع توسع الرقعة التي يسطير عليها النظام السوري، والتسويات التي عمت مدن الريف الدمشقي الثائر، وبعد حملات طالت آلاف المطلوبين، لم يبق في العاصمة دمشق ما يخيف هؤلاء الناس، فعادوا ليمارسوا حياتهم، ويقيموا حفلاتهم ضمن الخطة التي يتبعها النظام السوري لتحسين صورة العاصمة، كما لو أنها نفضت غبار الحرب في العام الأخير، وتخلصت من عشرات قذائف الهاون وعلميات الخطف والمعارك التي تجري في محيطها، وعادت إلى حياتها من جديد.
 




المصدر