on
مظاهرة أحوازية في السويد تندد بجرائم إيران
حافظ قرقوط
شهدت العاصمة السويدية استوكهولم، في 15 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، مظاهرة أحوازية حاشدة أمام البرلمان السويدي، نددت بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإيراني في الأحواز، وبتعامله العنصري مع الشعوب غير الفارسية.
وذكر المركز الإعلامي للثورة الأحوازية في رسالة إعلامية، وصلت لـ (جيرون) نسخة منها، “أن العشرات احتشدوا بدعوة من الجبهة الديموقراطية الشعبية الأحوازية، وممثلي أبناء الشعوب غير الفارسية، والأشقاء العرب”، ونددوا بممارسات إيران ضد الشعوب غير الفارسية، كما نددت الشعارات التي رُفعت في التظاهرة، “بجرائم النظام الإيراني المرتكبة في سورية والعراق واليمن ودول الخليج العربي”.
وبحسب التقرير الإعلامي؛ فإن المشاركين رفعوا شعارات أحوازية وطنية، واحتجوا على “تنفيذ أحكام الإعدام والاعتقالات العشوائية بحق العشرات من أبناء الأحواز، خلال الأسابيع القليلة الماضية”، كما طالبت الكلمات بضرورة تدخل المجتمع الدولي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وبالضغط على إيران لوقف أحكام الإعدام بحق الناشطين، وأشارت الكلمات -أيضًا- إلى أن الشعب الأحوازي “يعاني منذ 20 نيسان/ أبريل عام 1925، من سياسات الاحتلال الفارسي الإيراني، أنواعًا شتى من القهر والتعذيب والانتهاكات الصارخة لكافة الحقوق الإنسانية المُعترف بها دوليًا”، وأكد طاهر أبو نضال الأحوازي، أمين سر اللجنة المركزية “للجبهة الديموقراطية الشعبية الأحوازية”، في كلمة ألقيت باسم التظاهرة، أن سلطات الاحتلال الإيراني، مارست “سياسة التطهير العرقي تجاه الإنسان الأحوازي، وكل أنواع التنكيل والقتل، والإعدامات الجماعية السرية والعلنية، وشنت حملات اعتقالات عشوائية ضد المواطنين الأحوازيين، دون ذنب ارتكبوه غير دفاعهم عن حقوقهم الوطنية والإنسانية وهويتهم العربية”.
إلى ذلك، أشارت الكلمات بقيام سلطات الاحتلال الإيراني أخيرًا، “بإعدام خمسة مواطنين أحوازيين في مدينتي الحميدية وقلعة كنعان”، وأن السلطات الإيرانية، بحسب التقارير الأممية، “تقف على رأس قائمة الدول الإرهابية المنفذة لحكم الإعدام، منذ ثلاثة عقود وحتى اليوم”.
وطالب المتظاهرون بمطالب عدة، منها الطلب من “كل المؤسسات الدولية الراعية لحقوق الإنسان وللأمن والاستقرار، أن تحمي الشعوب من القهر والاضطهاد”، كما طالبوا بزيادة التظاهر والضغط السلمي المستمر؛ لنصرة أهالي الأحواز في تصديهم للاحتلال الإيراني، ولفتوا إلى أن الأحوازيين “يواجهون الاحتلال بصدورهم العارية، من أجل حريتهم وكرامتهم واستعادة الأحواز حرة عربية مستقلة، بكل الوسائل والطرق المشروعة دوليًا”، كما استنكروا سياسات إيران التوسعية في الدول العربية ومشاركتها “الإجرامية في قتل الشعب السوري والعراقي واليمني، ودعمها للإرهاب والتطرف الديني”، كما طالبوا الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية، “بإقرار قوانين لحاملي الجنسية الأوروبية والأميركية من الأحوازيين، وأبناء الشعوب غير الفارسية، تطالب الدولة الفارسية بتعويضات عن الجرائم التي ارتكبت بحقهم وبحق شعوبهم”، ودعوا دول الاتحاد الأوروبي إلى التعامل مع قضية اللاجئين الأحوازيين والشعوب غير الفارسية الأخرى “كقضية شعوب محتلة من إيران، والتعامل مع ملفاتهم كشعوب غير إيرانية”.
يشار إلى أن عدة تظاهرات جرت في عواصم أوروبية لنصرة الثورة السورية، شارك فيها عديد من الأحوازيين، عادّين نصرة الثورة السورية هي نصرة لقضيتهم، في وجه إيران التي تمارس في سورية، عبر ميليشيتها الطائفية المختلفة والحرس الثوري جرائم حرب، وكانت المبادرة العربية الشعبية ضد العدوان الإيراني، قد عقدت في بداية تشرين الأول أكتوبر الجاري في العاصمة البريطانية لندن، المنتدى الأوروبي الأول بعنوان “بعد اتفاق (5+1)، إرهاب وعدوان النظام الإيراني ضد الشعوب غير الفارسية وشعوب العالم مستمر وبشكل علني”؛ بهدف تسليط الضوء على ما تقوم به إيران من عمليات استفزازية في المنطقة، وعدم احترامها القانون الدولي، وطالب المشاركون في المنتدى (إعلان لندن)، بالاعتراف بالدولة الأحوازية ونضال الشعب الأحوازي في سبيل الحرية، وبحق تقرير مصيره، ونصرة القضايا العربية في سورية والعراق واليمن وغيرها، وطالب المنتدون من الدول العربية ضرورة عدّ قضية الأحواز قضية مصيرية للأمن القومي العربي.
المصدر