on
هبة جنون أسدية .. دريد الأسد يطالب بتغيير النشيد الوطني
ناصر علي- ميكروسيريا
ليس أوقح من عائلة الأسد التي بدأت بتحويل سورية البلد التاريخ إلى بلد فاشل، منذ إطلاق اسم العائلة مجهولة القرعة ليكون مرادفاً لاسمها، وإجبار السوريين على التلفظ به إعلامياً، عبر جموع الإعلام المصنع في دهاليز ومكاتب المخابرات الطائفية. وتمجيد اسم الأسد الكبير في الكتب والمناهج وحتى الجلاءات المدرسية، وكذلك الشوارع وصولاً إلى الحمّامات العامة.
لكن أن تصل الوقاحة إلى تغيير كلمات النشيد الوطني فهذا يعلو فوق الجنون جنوناً، وهو ما بقي متوافقاً عليه بين السوريين معارضة وموالاة، والذي تغنى به السوريون في سجونهم ومدارسهم ومظاهراتهم، وثكناتهم عندما كان الجيش ملكاً للوطن لا خادماً للأسد.
ما يسمى بـ “الدكتور” دريد الأسد ابن رفعت الأسد “ما غيره” يرى في (بوست) على صفحته على الفيسبوك أنه يجب تغيير كلمات النشيد الوطني خصوصاً البيت الذي يقول: فمنا الوليد ومنا الرشيد…فلم لا نسود ولم لا نشيد.
يقول الأسد “بلا صغرة” في مطالبته : وحيث أن المقصود بهذين الاسمين الخليفة العباسي هارون الرشيد والخليفة الأموي الوليد بن يزيد بن عبد الملك … وحيث أن هارون الرشيد هو خليفة فاسد وقاتل وقد أمر بدس السم للإمام الطاهر موسى الكاظم/ وحيث أن الوليد هو من مزق القرآن بيديه فإني أطالب بتغيير هذا المقطع ليصبح على النحو الاتي: فمنا التليد ومنا الشهيد…فلم لا نسود ولم لا نشيد.
رغم الجنون الذي يشي به هذا البوست، إلا أن رائحة طائفية تفوح منه. وهو ما يمكن أن يثير غرائز الشبيحة من سكان المزة 86 وعش الورور القابعين في جبال دمشق ببنادقهم وأحقادهم الغبية، ولكن في نفس الوقت يقود إلى طلب ورجاء لـ (التكتور) وجماعته أن اكتبوا نشيداً يليق بكم: (فمنا الطويل ومنا الهبيل … فلم لا نصول ولم لا نجول).