أسماء الأسد على “روسيا 24” تُنافس زوجها بـ “الكذب وادعاء البطولة”
18 تشرين الأول (أكتوبر)، 2016
آلما عمران – ميكروسيريا
في أول حديث لها في ثماني سنوات أدلت أسماء الأخرس عقيلة بشار الأسد بحديث لقناة “روسيا 24” في إطار فيلم وثائقي أعدته القناة الروسية عنها، وفق ما نشرته روسيا اليوم.
أسماء الأخرس وعلى خطى “بعلها”، حاولت إظهار بطولاتها ورفضها مغادرة سورية رغم تلقيها توصيات بالرحيل لقاء الحفاظ على حياتها وحياة أطفالها، بحسب ادعائها قائلة : “لقد كنت هنا منذ البداية ولم أفكر أبدا في أن أكون في أي مكان آخر”.
أضافت أسماء الأخرس: “لقد عرضوا علي مغادرة سورية، بل بالأحرى الهرب منها مع ضمانات بالسلامة والحماية لأطفالي، إضافة إلى ضمانات مالية كذلك. الأمر لا يحتاج إلى العبقرية لفهم حقيقة ما كان يريدونه هؤلاء. الأمر لم يكن يقتصر على رفاهيتي ورفاه أبنائي، بل كان محاولة متعمدة لزعزعة ثقة الشعب السوري برئيسه” على حد تعبيرها، لكنها لم تكشف في القسم المنشور من حديثها على الأقل، من هي تلك الجهات، أو طبيعة الإغراءات التي قدمت لها.
ويبدو أن بنت الأخرس، على وشك الإصابة بعدوى الاسهال الإعلامي، الذي أصيب به زوجها على يدي مستشارته الإعلامية
لونا الشبل، والتي كانت السبب بفضيحة صحفية “التعري” الروسية التي أجرت معه اللقاء الأخير، وكان لموقع “ميكروسيريا” السبق الصحفي في الكشف عن حقيقتها “كنجمة إباحية” تحولت بقدرة قادر إلى صحفية مختصة بمحور الممعانعة حيث أجرت لقاء أيضاً مع “الشيخ” نعيم قاسم نائب الإرهابي حسن نصر الله.
لا غرابة، في أن تتحول أسماء الأخرس إلى مجرد موظفة علاقات عامة وإعلان تابعة لـ “بوتين”، تُنفذ ما تؤمر به، إذ اتهمت في الجزء المنشور من حوارها “الغرب” بتأجيج الأزمة في “بلادها”، وهو ما يخدم “بروباغندا” القيصر بوتين حول مواجهته للغرب “قشة لفة”خصوصاً في سورية وأوكرانيا.
كما، لم يكن مُستغرباً أن تستلهم “بنت الأخرس” عبقرية بثينة شعبان، في محاولتها لخلط أوراق مجازر الإبادة الجماعية لأطفال سورية، والتي يرتكبها زوجها وجيشه وشبيحته والميليشيات الإيرانية، إذ حاولت “المدام أخرس” خلط الحابل بالنابل حين تساءلت عما أسمته السبب من وراء إجحاف وسائل الإعلام، في تغطية مأساة أطفال قرية الزارة وتركيزها على تغطية مأساة الطفلين إيلان وعمران” على رأي “الست” أسماء، بلا مؤاخذة.
“الست ” اعتبرت: أن وسائل الإعلام الغربية قررت التركيز على هذه المآسي نظرا لأنها اتسقت مع أجندتها، فالغرب لا غيره هو الذي فرق أطفالنا المنخرطين في هذا النزاع وفقاً لمواقف ذويهم”. وهي محاولة”متطورة” لما ذهبت إليه بثينة شعبان سابقاً حين ادعت أن الأطفال الذين قضوا بمجزرة “كيماوي الأسد” في الغوطة الشرقية هم “علويون” اختطفوا من جبال اللاذقية إلى غوطة دمشق حيث ارتكبت المذبحة.
لكن الابداع الحقيقي في الجزء المنشور من الفيلم الوثائقي ” أسماء الأسد بين الحرب والسلم” هو “لقطة الخانوم” إن جاز التعبير و”إحراجها” للإعلام الغربي، باعتبارها أن “من سخرية القدر أن تركز وسائل الإعلام الغربية على وضع النازحين والسكان المأساوي القابعين في المناطق الخاضعة للمسلحين في حلب، وتهمل معاناة النازحين إلى المناطق الأخرى في سورية”.
ومن لا يستحي يفعل ويكذب ما يشاء.