سوريون على قيود أوطان أخرى… 200 ألف وليد سوري في تركيا


unnamed-3

رزق العبي: المصدر

تواترت قبل أيام، أخبارٌ تركية شبه رسمية، تتحدّث عن 200 ألف سوري وُلدوا في تركيا منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، وهو الرقم الذي رآه البعض مرتفعاً إلا أنه في الواقع ليس إلا تحصيل حاصل لأي عدد من السكان، حيث يتوزّع في تركيا قرابة ثلاثة ملايين سوري بين المدن التركية ومخيمات على الحدود.

وكان رئيس الوزراء التركي “لطفي ألوان” قد تحدّث لصحيفة الحياة في آذار المنصرم عن تسجيل 150 ألف وليد سوري في تركيا، يضاف لها 50 ألف وليد سُجّلوا في المخيمات.

وتتولى المستشفيات التركية الحكومية في كافة المدن التركية مسؤولية توليد النساء السوريات مجاناً شريطة أن تكون أوراق دخولها نظامية، سواءً كانت إقامةً مؤقتة أو لجوء.

وفي حديث لـ (المصدر) قالت “أم عبدو” وهي سوريّة من ريف حماة وتسكن تركيا: “أدخلتُ ابنتي إلى مستشفى الدولة في مرسين، وتولّوا توليدها بالكامل، وبعد الولادة اضطررنا لإدخال الطفل إلى الحاضنة لأنه كان يعاني من ضيق تنفّس، وبقي قرابة عشرة أيام في الحضانة، ومن ثم نقلناه إلى البيت بعد أن استقر وضعه الصحي”.

خلافاً لذلك تستطيع أي حامل الدخول إلى أي مستشفى خاصة لتضع وليدها على حسابها الخاص، إلّا أن ذلك مكلف جداً للسوريين، حيث أن أقل عملية توليد تكلّف ما لا يقل عن 1500 ليرة سورية، أي ما يعادل قرابة 250 ألف ليرة سورية.

ويلجأ البعض لتلك الحالات لأسباب عدّة، تحدّثت عن أهمها “أم سامي” التي تسكن في “الريحانية”: “أغلب ولادات المشافي التركية قيصرية، مهما كانت حال الحامل الصحي مستقراً وهذا ما دفعني لأُدخل زوجة ابني إلى مستشفى خاصة للتوليد، عدا عن أن المشافي الخاصة لا تهتم بالرعاية الصحية في بعض المستشفيات، وكأن المستشفى الحكومي في أيّ بلد يعاني من نفس الروتين الذي يعتمد على الإهمال”.

وفي نفس الجانب توضح “سحر يونس” أن مشكلة الدور من المشاكل الصعبة، التي تعاني منها السوريات الحامل في تركيا، إذا أنها تنتظر في بعض الأحيان الدور ليتم إدخالها إلى المستشفى، قد يستغرق ذلك عدّة أيام”.

وعن آلية تسجيل الوليد يقول “أحمد السيد” العامل في قسم الأمنيات بمدينة مرسين: “تأخذ السيدة شهادة ولادة من المستشفى مختومة مموقّعة من الطبيب، وتأتي بها إلى الأمنيات، ونسجّل الوليد لدينا ونمنجه بطاقة الحماية المؤقتة، على أن يكون عمره 7 أيام فما فوق، وبالنسبة، للسوريين غير مثبتي الزواج يجب تثبيت زواجهم من مختار الحي، ومركز القائم مقام ليتثنى لنا تسجيل أطفالهم”.

يشار إلى أن العديد من السوريين لم يسجّلوا مواليدهم في أي مركز تسجيل سواءً في الداخل السوري (مخيمات) أو في المدن التركية.

وقياساً برقم الولادات في تركيا، فإن العدد يصبح أضعافاً مضاعفة، فيما لو جمعنا الولادات في كل بلد يوجد فيه لاجئون سوريون، والتي تعتبر لبنان والأردن وألمانيا، من أهم تلك البلدان.





المصدر