on
أمريكا تتوقع استخدام "تنظيم الدولة" لأسلحة كيماوية في معركة الموصل.. والصليب الأحمر يستعد
قال مسؤولون أمريكيون، إن الولايات المتحدة تتوقع أن يستخدم تنظيم "الدولة الإسلامية" أسلحة كيماوية بدائية، وهو يحاول صد هجوم بقيادة العراق في مدينة الموصل، على الرغم من أنهم قالوا إن قدرة التنظيم الفنية على تطوير مثل هذه الأسلحة محدودة للغاية.
وأكد أحد المسؤولين، أن القوات الأمريكية بدأت بانتظام في جمع شظايا القذائف، لإجراء اختبار لاحتمال وجود مواد كيماوية، نظراً لاستخدام التنظيم لغاز الخردل في الأشهر التي سبقت هجوم الموصل الذي بدأ أمس الأول الاثنين.
وقال مسؤول ثان، إن القوات الأمريكية أكدت وجود غاز الخردل على شظايا ذخائر لـ"تنظيم الدولة" في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول، خلال واقعة لم يتم الكشف عنها في السابق. واستهدف التنظيم خلالها قوات محلية وليس القوات الأمريكية أو قوات التحالف.
وأضاف المسؤول الثاني لـ"رويترز" طالباً عدم نشر اسمه: "نظراً لسلوك التنظيم المستهجن وتجاهلها الصارخ للمعايير والأعراف الدولية، فإن هذه الواقعة ليست مفاجئة".
ويمكن أن يسبب غاز الخردل تقرحات على الجلد المكشوف والرئتين. لكن الجرعات القليلة منه ليست فتاكة.
في هذا السياق، ذكرت منظمات إغاثة دولية من بينها الصليب الأحمر، أنها تستعد لاحتمال استخدام أسلحة كيميائية في المعركة لاستعادة مدينة الموصل العراقية.
وصرح "روبرت مارديني" من مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر للشرق الأدنى والمتوسط: "لا نستطيع استبعاد استخدام أسلحة كيميائية" في المعارك.
وصرح لصحافيين، أن الصليب الأحمر يستعد بتدريب العاملين في مجال الصحة ومن خلال توفير المعدات للمرافق الصحية في المناطق المحيطة بالموصل "بحيث يتم استيعاب حالات إصابة الأشخاص بالمواد الكيميائية وتقديم العلاج لهم".
وأضاف: "الآن لدينا فريق في العراق على اتصال بالسلطات الصحية ويعمل يداً بيد مع موظفي الصحة في العراق لتطوير القدرات على الاستجابة".
كما أعرب "توماس لوثر ويس" رئيس مكتب منظمة الهجرة الدولية في العراق، عن مخاوفه من استخدام أسلحة كيميائية في الموصل، مشيراً إلى تقارير وردت مؤخراً أن "تنظيم الدولة" استخدمها في منطقة قريبة من الموصل ضد قوات "البشمركة" الكردية.
وأعلن في مؤتمر صحافي في جنيف عبر الهاتف من بغداد، بأن المنظمة "بدأت بشراء أقنعة غاز ضمن حدود تمويلنا المحدودة جداً".
المصدر