الشهيد النقيب محمد عاطف إدريس


ولد محمد عاطف إدريس عام 1982، في حي بابا عمرو بمدينة حمص، وتربى في قرية المباركية، وكان ضابطاً برتبة نقيب بالكلية الحربية.

إدريس شاب هادئ ملتزم، وقليل الكلام، لديه “كاريزما” قيادية، وكانت علاقته مع الثورة منذ بدايتها الأولى في 15 من آذار من عام 2011، إذ خرج في أول المظاهرات في بابا عمرو متلثماً قبل أن يعلن انشقاقه وكان ينقل السلاح من القصير إلى حي بابا عمرو، ثم أعلن انشقاقه في إحدى المظاهرات الكبيرة بمدينة حمص، ولم يرَ أباه وأمه منذ انشقاقه.

شارك إدريس في أغلب المظاهرات التي حدثت في بابا عمرو و قرية المباركية، والتي نادت بالحرية والكرامة بشكلها المدني السلمي، وبعد إعلان انشقاقه، شارك هو وعبد الرزاق طلاس ووليد العبد الله بمعارك بابا عمرو، ثم خطط مع 15 ضابطاً لمعركة بابا عمرو الكبرى “الحاكورة” في عام 2012، وأصيب أثناء هذه المعركة في رجله ما ترك أثراً عليه.

شارك النقيب بضرب عدة حواجز للنظام قبل معركة بابا عمرو وبعدها، وتوجه إلى الريف الجنوبي بحمص بعد أن سقط مسقط رأسه، وتابع عملياته العسكرية، حتى استهدفت سيارته ذات يوم بقذيفتين بينما كان في طريقه لإسعاف أحد الجرحى، وقطع رأسه، ومات على الفور في 7 رمضان الموافق 22 تموز 2012، ليزف شهيداً جميلاً مع الركب الطويل من أبناء عمومه وأشقائه في الوطن، وشيع جثمانه المسجى في تراب الوطن، بقرية البويضة الشرقية بريف حمص الجنوبي.



صدى الشام