حكومة النظام تعلن انقطاع الانترنت واتهاماتٌ لسفينةٍ روسيةٍ


image-4

معتصم الطويل: المصدر

أعلنت “الشركة السورية للاتصالات” التابعة لحكومة النظام أن أحد الكوابل الدولية الرئيسة المغذية للإنترنت في سوريا وأغلب دول المنطقة، يتعرّض منذ فترة لأعطال متكررة.

وأوضحت الشركة، أن ذلك دفع الشركة المشغّلة للكبل البحري، إلى القيام بأعمال صيانة فورية بشكل طارئ، ما سيؤدي لتوقف الكبل طيلة مدة الإصلاح المتوقّعة، والتي ستمتد ما بين اليوم الأربعاء (19 تشرين الأول/أكتوبر) وحتى الثامن والعشرين من هذا الشهر.

وذكرت الشركة في بيانٍ لها أن هذا الكبل يستوعب نحو 60 في المئة من السعة الدولية للإنترنت في سوريا، ما سيؤدّي حتماً لانخفاض مستوى جودة الإنترنت، مؤكدة أنها تتابع الموضوع مع المشغّلين الدوليين لتأمين مسارات دولية بديلة، تضمن إعادة خدمة الإنترنت إلى طبيعتها.

ما علاقة السفينة الروسية؟

ويأتي بيان الشركة التابعة للنظام بعد أيام قليلة من نشر تقارير تفيد أن المخابرات والمسؤولين العسكريين يخشون تسبب إحدى السفن الروسية الموجودة قرب ساحل سوريا في قطع أسلاك الإنترنت الموجودة تحت البحر، إذ تزامن ظهورها مع التزايد الملحوظ لعدم استقرار خدمة الإنترنت في سوريا، حسبما يقول الخبراء.

وتوجد السفينة، يانتار، حالياً قبالة السواحل اللبنانية، وتتجه شمالاً نحو سوريا، بحسب بيانات تتبع السفن العامة. وأشارت شركة “دين” في الولايات المتحدة، التي تتعقب مناطق انقطاع خدمة الإنترنت حول العالم، إلى انخفاض عدد الشبكات المتاحة في سوريا في الأيام الأخيرة، بحسب صحيفة “هافينغتون بوست عربي”.

وعادة ما تنقطع الأسلاك الموجودة تحت البحر بالصدفة، ومن ضمن الأسباب المؤدية لذلك مراسي السفن التي تتحرك في قاع المحيط. ومن المحتمل أن يكون تزامن انقطاع الإنترنت في سوريا ووجود يانتار في الجوار هو محض صدفة، إلا أن الإنترنت في سوريا له تاريخ من الانقطاع في الأوقات التي خطط فيها بشار الأسد لهجمات عسكرية، ما يعزز من احتمالية مساعدة روسيا في قطع الاتصالات بينما تهاجم قواتها العسكرية مواقع في حلب المحاصرة.

وتُصنف هذه السفينة كسفينة أبحاث، إلا أنها مجهزة بزوج من الغواصات التي قال المسؤولون الأميركيون إنها قادرة على إلحاق الضرر بالأسلاك الموجودة تحت سطح المحيط والمسؤولة عن حمل اتصالات الإنترنت العالمية.

ومرّت السفينة يانتار بالساحل الأميركي في العام الماضي في طريقها لكوبا، ووفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، راقبت الأقمار الصناعية للاستخبارات الأميركية طريقها، وقال مسؤولون في ذلك الوقت إنهم راقبوا نشاط الغواصة الروسية على طول طرق الأسلاك الموجودة تحت البحر.

وأوضح مسؤولو وزارة الدفاع لصحيفة “دايلي بيست” الأميركية أنهم لم يستطيعوا التأكد من وجود يانتار بالقرب من الساحل السوري.

ويذكر أن “يانتار”، التي تعني العنبر بالروسية، بُنيت لأغراض الأبحاث السرية في أعماق البحار وفقاً لموقع Global Security.





المصدر