خاطفون يستفزون أهالي السويداء بصورة مخطوفٍ مربوطٍ بصاروخ

إياس العمر: المصدر

نشرت عدة صفحات تنقل أخباء محافظة السويداء، صوراً للمخطوف “شادي رضوان”، وصلت حديثاً لذويه من قبل الخاطفين، ويظهر الشاب في الصورة مربوطاً بصاروخ يعتقد أنه من نوع (غراد)، ما أثار موجة من الغضب لدى أهالي السويداء.

وهذه الصورة ليست الأولى التي تصل لذوي المخطوف، فعقب اختطافه منتصف شهر أيلول/سبتمبر الماضي، أرسل الخاطفون مجموعة صور، وطالبوا بفدية مالية قدرها 30 مليون ليرة سورية.

وقال الناشط سامي الأحمد لـ “المصدر” إنه لا يمكن أن تكون قد نشرت صورة الشاب “شادي رضوان” بهذه الطريقة من باب المصادفة، ولاسيما أنها تتزامن مع مصادرة عناصر ميلشيات “اللجان الشعبية” لشحنة صواريخ غراد كان ينقلها أحد عناصر المخابرات العسكرية في السويداء ويدعى “رأفت السيد” من ريف السويداء الغربي باتجاه مناطق سيطرة تنظيم “داعش” في ريف السويداء الشرقي.

وأكد أن ظهور صاروخ غراد بجانب الشاب المخطوف يهدف بشكل أساسي للفت أنظار الشارع للحادثة وللتغطية على موضوع مصادرة شحنة الأسلحة، فمن أشرف على عملية تهريب صواريخ الغراد لتنظيم “داعش” هو من يشرف على عمليات الخطف في محافظة السويداء، على حد قوله.

وأضاف بأن ميليشيات النظام في السويداء، وعلى رأسها فرع الأمن العسكري، لهم علاقات وثيقة بتنظيم “داعش”، فمعظم إنتاج التنظيم من المحروقات يتم إدخاله إلى المناطق الجنوبية عبر وسطاء تابعين للأمن العسكري، بالإضافة لتهريب كميات كبيرة من الأسلحة باتجاه مناطق سيطرة التنظيم.

وأشار “الأحمد” إلى أن الشاب تم اختطافه من بلدة نجران منتصف شهر أيلول/سبتمبر الماضي، ومع نشر الصورة الأخيرة يتضح بأن الميلشيات التابعة للنظام هي من تقف خلف العملية، فمن غير المعقول أن تملك مجموعة خطف صواريخ (غراد)، على حد تعبيره.

ويذكر أن محافظة السويداء منذ مطلع العام الجاري تشهد حالة من الفلتان الأمني الغير مسبوقة، ويتهم ناشطو المحافظة قوات النظام والميلشيات الموالية له بالوقوف خلف حالة الفلتان تلك، وذلك من أجل الاستفادة من عمليات التهريب والاتجار بالبشر عبر عمليات الخطف المنظمة و تهريب البشر، ووثق ناشطو المحافظات عشرات الحالات، كان أخرها يوم الأحد الماضي 16 تشرين الأول/أكتوبر، حيث اغتيل الشاب “صفوان نصر” في بلدة نجران غرب السويداء، وأصيب شقيقه بجروح خطيرة، وذلك إثر إطلاق نار من قبل مجهولين، علماً أن محافظة السويداء تخضع لسيطرة قوات النظام والميلشيات الموالية لها.

المصدر