كيري يُحَمِّل الروس مسؤولية اﻷوضاع المأساوية في حلب
19 تشرين الأول (أكتوبر)، 2016
أكد وزير الخارجية اﻷمريكي جون كيري أن جميع الخيارات لا تزال مطروحة في التعامل مع الملف السوري، ملقيًا باللوم على روسيا ونظام اﻷسد فيما آلت إليه اﻷمور في مدينة حلب.
وقال كيري في تصريح له مساء أمس الاثنين مع نظيره البريطاني بوريس جونسون عقب اجتماع متعدد الأطراف حول سوريا: أجرينا نقاشًا صريحًا مع الروس والإيرانيين وهناك عمل يتعين القيام به يمكن أن يفتح الباب أمام إمكانية التوصل إلى وقف حقيقي لإطلاق النار.
وكشف الوزير اﻷمريكي أن بلاده لا تزال تدرس فرض عقوبات إضافية، والرئيس أوباما لم يستبعد أي خيارات من على الطاولة في هذه المرحلة، على حد قوله.
وحول الادعاء الروسي بتركيز الضربات على جبهة فتح الشام قال كيري: إن “روسيا لم تركز جهودها حتى ضد جبهة النصرة؛ إذ إن 80 – 85% من قصفهم لحد الآن هو ضد المعارضة المعتدلة”، كما فنّد تصريحات روسيا باستهدافها تنظيم الدولة قائلًا: “نحن منخرطون في تحالف دولي قوامه 67 دولة هو الكيان الرئيسي الذي يكافح تنظيم الدولة، وليست روسيا”.
وألقى باللائمة على الروس ونظام اﻷسد حول ما يجري من مجازر بحق السوريين في حلب، معتبرًا أنه “يمكن لهذه الكارثة أن تنتهي الليلة لو أن روسيا ونظام الأسد يتصرفان وفقًا لأي معيار من معايير اللياقة”، إلا أن قوة عظمى كروسيا -يقول كيري- “اختارت تسخير صواريخها لتهديد الأبرياء ولم نر منهم إلا دعم الأسد وليس القضاء على الإرهاب”.
وانتهى الاجتماع متعدد اﻷطراف حول سوريا أمس اﻷول في مدينة لوزان بسويسرا دون أية نتائج، فيما ستواصل اﻷطراف المجتمعة اتصالاتها.