حافلات التهجير عادت فارغة من حلب


unnamed-2

زيد المحمود: المصدر
عادت حلب اليوم لتفرض نفسها حاضنةً للثورة والثوار، برفض 250 ألف مدني محاصر في أحيائها الشرقية الخروج من المعابر التي هيأها الروس والنظام وقدموا الضمانات، رغم حرب الإبادة التي يتعرّضون لها منذ أشهر.
حكومة النظام أرسلت الحافلات، وألقت المنشورات التي تدلّ المدنيين على أماكن تواجدها ليعبروا إليها، إلا أن أحداً لم يستجب، ونشر ناشطون إعلاميون صوراً لهم على المعابر التي خصصها النظام لعبور المدنيين مؤكدين أن المعابر خالية بشكلٍ كاملٍ، وأكد ناشطو المدينة أن الفصائل الثورية في حلب لم تعارض أي راغبٍ في الخروج إلى مناطق النظام.
وقال الناشط الإعلامي ياسين أبو رائد إن بعضة عائلات يمكن أن تعد على أصابع اليد خرجت باتجاه مناطق النظام، مشيراً في الوقت نفسه إلى المعاناة التي يمرّ بها 250 ألف مدني في حلب المحاصرة من قصفٍ بكافة أنواع الصواريخ الفراغية والعنقودية والارتجاجية على مدار ثلاث سنوات، إلى الغلاء الفاحش الذي تشهده حلب في ظل الحصار المقروض عليها من قبل قوات النظام.
وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع اليوم تمديد العمل بنظام “التهدئة” في مدينة حلب لمدة 24 ساعة إضافية، لتشمل يوم غدٍ الجمعة واليوم التالي لتمتد إلى ثلاثة أيام بما فيها اليوم الخميس.
وحاولت وسائل إعلام النظام الترويج إلى أن آلاف المدنيين وعناصر الثوار غادروا مناطقهم في حلب باتجاه مناطق النظام، إلا أنها لم تدعم روايتها.
وعلى العكس تماماً، استغل الحلبيون وضع التهدئة اليوم ليخرجوا في مظاهرات رفضاً لما أسموها “المعابر الكاذبة”، ورفضاً لمبدأ تهجيرهم من منازلهم.

14639855_1137441429625542_8245836459922373014_n

14666145_1260826963968229_5793663881216263000_n

14713611_607600942760608_4174758666811410650_n

14721570_192394127867320_3965066053500497810_n





المصدر