حشود لقوات درع الفرات للتقدم باتجاه هدف جديد.. والأمريكان غاضبون


تعتزم فصائل الجيش السوري الحر مدعومةً من سلاح الجو والمدفعية التركية شن هجوم جديد على مواقع في الريف الشمالي لمحافظة حلب بعد أيام قليلة من فك الطوق المفروض من قِبل تنظيم الدولة على مدينة مارع أبرز المعاقل الثورية في المنطقة.

وأفادت مصادر عسكرية من غرفة عمليات درع الفرات لشبكة بأن الفصائل العسكرية تحشد وتجهز لمهاجمة مواقع قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي عمودها الفقري في مدينة تل رفعت والقرى المجاورة لها بهدف استردادها.

وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات الأخيرة بين فصائل الجيش السوري الحر وميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي بالقرب من مارع والضربات الجوية التركية لمعسكرات الحزب بالقرب من عفرين وجنديرس أثارت غضب الأمريكان خاصة بعد التأكد من نية تركيا توسيع ضرباتها باتجاه تل رفعت ومحيطها؛ حيث يسيطر الحزب المدعوم من الولايات المتحدة.

وتأتي هذه التطورات في وقت يزور فيه وزير الدفاع الأمريكي "أشتون كارتر" العاصمة أنقرة ويلتقي نظيره التركي بهدف نقاش مستقبل "درع الفرات" ومشاركة تركيا إلى جانب التحالف الدولي في معركة الموصل.

وكانت ميليشيات سوريا الديمقراطية استغلت هجوم قوات الأسد على القرى المحيطة ببلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي قبل ثمانية أشهر وسيطرت على تل رفعت مستفيدةً من دعم سلاح الجو الروسي، لتستغل بعد ذلك حصار تنظيم الدولة لمدينة مارع، وتنتزع من فصائل المقاومة السورية السيطرة على مدينة الشيخ عيسى.

الجدير بالذكر أن الفصائل المشاركة بغرفة عمليات درع الفرات المدعومة من الجيش التركي أتمت السيطرة على مساحة تزيد عن 1500 متر مربع قبل عدة أيام، كما تمكنت من السيطرة على بلدة دابق الاستراتيجية بعد عملية واسعة ضد تنظيم الدولة في المنطقة.