“متل المنام”… أول ألبوم غنائي عن السوريين


أنتجت الأزمة السورية الكثير من الأعمال الفنية التي انتشرت منذ خمس سنوات، لم يقتصر الأمر على الداخل السوري الذي يعاني، بل وصل إلى أماكن كثيرة هُجّر إليها السوريون.
“متل المنام” بهذه العبارة تصف الأغنية ما عاشه كل سوري من خسارات وفقدان وتهجير، بفعل أتون الحرب الدائرة في بلاده، ومن هذه الأغنية يشتق الألبوم الغنائي اسمه، ويعد الألبوم الأول الخاص بالسوريين، وهو من إنتاج مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية.
ويضم الألبوم خمس أغان من ألحان الملحن السوري خالد رزق، وبأصوات أربعة مغنين سوريين شباب، هم أريج الزيات وبلال الجندي وتانيا صقال ومحمد قباني، بمشاركة الشاعر عدنان الأزروني.

تمزج الأغاني بين مشاعر الحنين والفقدان التي تراود كل سوري وبين التفاؤل والتوق لإحلال السلام والعودة الى البيت والوطن، وتتناول الأزمة السورية من منطلق إنساني مترفعة عن التجاذبات السياسية الحاصلة.
يوضح الملحن خالد رزق لـ”العربي الجديد” ما نقوله في هذه الأغاني هو “آمالنا وأحلامنا بمستقبل يعم فيه الأمن والسلام في وطننا السوري، وكما تقول إحدى الأغنيات: مين اللي قال بيتي بقلبي مطرحو وبتعمرو لحجار”. ويوضح رزق أن “مشروع الألبوم انطلق في سنة 2014، كنت حينها أقوم بتدريب كورال للأطفال وفكرت في إنتاج أغان جديدة تتناسب والمرحلة التي نعيش ويعيشون فيها، وتعبر عنا كسوريين وعن نضالنا لنتجاوز ظروف الحرب التي نعيشها”.
ويرجع رزق سبب نقص التجارب الفنية الخاصة بالأزمة السورية للظروف الاستثنائية التي لا يزال يعيشها الفنانون السوريون وهجرة عدد كبير منهم للخارج، إضافة إلى عدم وجود جهات منتجة وداعمة للعمل فني ذي المحتوى الإنساني. في الواقع لا يمكن لأي فنان أن يكون بعيداً عن قضايا وطنه، وعن القضايا التي تهم الناس، ما نمر به غير حياتنا وانعكس على النتاج الفني، بالنسبة لنا متل المنام هو النتاج الفني لسنوات الحرب”.

من جانبها، أعلنت المفوضية أنها تأمل في أن تساهم الأغاني الخمس في هذا الألبوم، في تعريف العالم بقضايا الأزمة السورية والجهود المنقذة للحياة التي تبذلها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية والتي تساعد السوريين على النجاة من هذا النزاع وبناء مستقبل أكثر إشراقاً سوياً، لافتة إلى أنها تأمل أن يساهم هذا العمل في إيصال صوت السوريين المتضررين من هذه الحرب، وترحب بكل جهد مبذول لنشر هذا العمل وإيصال كلمة السوريين للعالم”.



صدى الشام