وزير الدفاع الأمريكي في تركيا.. التقى أردوغان بعيداً عن عدسات الإعلام


استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة  ظهر اليوم، وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، في لقاء جرى بعيداً عن عدسات وسائل الإعلام، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول.

وعُقد اللقاء في المجمع الرئاسي واستغرق 30 دقيقة، وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، استقبل في صباح اليوم، وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر في مقر رئاسة الوزراء بأنقرة. 

و"أبدى وزير الدفاع الأمريكي  تفهم بلاده، لاهتمام تركيا في تطورات الأحداث في كلٍ من سورية والعراق، وأكد رغبة بلاده بمشاركة تركيا في العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي"، بحسب الأناضول.

ووصف كارتر اهتمام تركيا البالغ في التطورات الجارية في سورية والعراق بـ "الأمر المعقول" لارتباطها بمسألة أمن حدودها مع هاتين الدولتين، وتدفق اللاجئين.

وقال كارتر: "نريد لتركيا المشاركة في العمليات التي ستشن ضد داعش، نختلف أحيانا معها في وجهات النظر، إلا أننا دائما متفقون من حيث المبدأ، بما في ذلك مكافحة كل أشكال الإرهاب".

وهنأ الوزير الأمريكي الجيش السوري الحر، بسيطرته على بلدة دابق، في إطار عملية درع الفرات المدعومة من الجيش التركي.

واستغرق اللقاء، الذي تم بعيدا عن وسائل الإعلام، حوالي الساعة، حضره وزير الدفاع التركي فكري إيشيق، ومستشار رئيس الوزراء فؤاد أوقتاي، والسفير الأمريكي في أنقرة جون باس.

 وأشار إيشق إلى الوعود التي قطعتها واشنطن لأنقرة بانسحاب مسلحي منظمة "بي كا كا" و ذراعه في سوريا "ب ي د" وجناحه المسلح "ي ب ك" من منبج، إلى شرق نهر الفرات، وأكد أن تركيا تنتظر تحقيق هذه الوعود على الأرض.

وأعرب الوزير التركي عن تفهم بلاده لرغبة واشنطن، بتوجيه الزخم الذي أحدثته عملية "درع الفرات" باتجاه الرقة.

وشدد إيشيق على أن بلاده هي أكثر دولة تحارب "تنظيم الدولة"، وعزا ذلك لكون تركيا من بين أكثر الدول المتأثرة من التهديدات التي يخلقها التنظيم. وأشار إلى أنَّ عملية "درع الفرات" جاءت، كرد فعل طبيعي للتهديدات الإرهابية التي تتعرض لها تركيا من الأراضي السورية.

وقال إيشيق :إن الجيش السوري الحر أثبت نفسه كقوة تستطيع محاربة تنظيم داعش، إن توفر له الدعم، وتجلى ذلك في سيطرته على دابق، التي تعد خسارة معنوية كبيرة للتنظيم".

وفيما دخلت مقاتلي التنظيم مرحلة حاسمة في العراق من خلال المعركة لاستعادة الموصل، تراقب الولايات المتحدة بقلق التوتر بين تركيا والعراق.

وتطالب أنقرة بالمشاركة في العمليات الجارية لاستعادة أكبر مدينة عراقية من التنظيم، لكن بغداد تبدي معارضة شديدة لذلك. وفي هذا الخلاف بين حلفائها، تطلب واشنطن من أنقرة ألا تشارك في العمليات العسكرية في العراق، من دون موافقة مسبقة من بغداد.

وقال أشتون كارتر للصحافيين في الطائرة التي أقلته إلى تركيا إن احترام سيادة العراق "مبدأ مهم" يحترمه جميع الأعضاء الآخرين للتحالف.

وأوضح مسؤول أمريكي كبير في وزارة الدفاع طالباً التكتم على هويته في تصريح لوكالة رويترز: "نطلب من الطرفين التخفيف من حدة تصريحاتهما".

والموضوع الحساس الأخر، هو عداء أنقرة حيال الميليشيات الكردية الحليف الأقوى للولايات المتحدة في سورية حتى الان لاستعادة مناطق من "تنظيم الدولة".

وأعلن الجيش التركي الخميس أنه قتل ما بين 160 و200 عنصر من الميليشيات الكردية في سورية خلال عمليات قصف في شمال البلاد. وفي الطائرة التي نقلته إلى أنقرة، رفض وزير الدفاع الاميركي التعليق على هذه الحادثة. واكتفى بالقول للصحافيين قبل ساعات من الوصول إلى أنقرة "لا نعرف بالضبط ما حصل".

ويريد وزير الدفاع الأميركي أن يناقش مع المسؤولين الأتراك الهجوم المقبل على الرقة، معقل "تنظيم الدولة" في سورية في وقت ترجح تصريحات غربية أن تكون هذه المدينة الهدف المقبل للحملة على التنظيم.

وتعارض تركيا التي تريد منع إقامة منطقة حكم ذاتي كردية في شمال سوريا على حدودها، مشاركة الميليشيات الكردية في هذه العملية.

وشدد اشتون كارتر على القول أن على الولايات المتحدة وتركيا "تنسيق تحركاتهما في المراحل المقبلة" من العمليات ضد "تنظيم الدولة".




المصدر