العملية تعتبر الأولى من نوعها.. اغتيال قائد عسكري كبير شمالي القاهرة

22 تشرين الأول (أكتوبر)، 2016

4 minutes

اغتال مسلحون مجهولون، اليوم السبت، قائداً في الجيش المصري، أمام منزله شمالي العاصمة القاهرة، في أول عملية اغتيال لضابط عسكري كبير منذ وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكم عام 2014.

ونقلت وسائل إعلام محلية بينها صحيفة “أخبار اليوم” الحكومية، عن مصادر لم تسمها أن “عناصر مسلحة استهدفت العميد عادل رجائي قائد الفرقة الـ 9 مشاة (تقع في المنطقة المركزية العسكرية بالقاهرة).

وأضافت “تم إطلاق وابل من الأعيرة النارية عليه ما أدى لمصرعه في الحال أمام منزله بمدينة العبور (شمالي العاصمة)”.

ووفق تقارير محلية، عيُن رجائي قائدًا للفرقة التاسعة المدرعة، وعمل فترة طويلة سابقاً في شمال سيناء(شمال شرقي البلاد).

كما كان له دور بارز فى هدم الأنفاق على الحدود بين مصر وقطاع غزة (الذي بدأ الجيش المصري تنفيذه في سبتمبر/أيلول 2014)، وفق تقارير إعلامية لم تذكر مزيداً من التفاصيل.

وقالت الصحفية المصرية، سامية زين العابدين، زوجة القائد العسكري الراحل “سيارة خاصة كانت تقل ثلاثة إرهابيين انتظروا زوجها أثناء خروجه من منزله بالعبور، وقاموا بإطلاق الرصاص عليه من سلاح آلي”.

وأضافت في تصريحات نقلتها صحيفة “الأهرام” الحكومية “أصابوا الشهيد فى أماكن متفرقه بجسده، وأيضا أصابوا السائق، والحارس الشخصي”، ما أدى إلى مقتل زوجها والسائق فور وصولهما المستشفى (الجلاء العسكري بالقاهرة) متأثران بجراحهما، فيما ظل الحارس الشخصي بغرفة العمليات بالمستشفى”.

وفي الوقت الذي لم يصدر الجيش المصري بيانًا عن الواقعة حتى الساعة 14:00 ت.غ، أعلنت دار الإفتاء المصرية ووزارة الثقافة في بيانين منفصلين نعي القائد العسكري، معتبرين إنه قتل نتيجة “عملية إرهابية”.

بدورها، أعلنت حركة تدعى “لواء الثورة” عبر حسابها على “توتير”، مسؤوليتها عن الاغتيال.

ولم يتسن التأكد من مصدر مستقل بشكل فوري حول هوية تلك الحركة أو تبعيتها، التي تبنت أيضا عملية استهداف حاجز أمني في محافظة المنوفية(دلتا النيل/ شمال) نهاية أغسطس/آب الماضي. 

وبحسب وكالة “الأناضول”، تُعتبر هذه العملية، هي الأولى لاغتيال مسؤول كبير بالقوات المسلحة المصرية منذ وصول السيسي لمنصبه في يونيو/ حزيران 2014.

وتشهد مصر عمليات تفجير وإطلاق نار تستهدف مسؤولين وأمنيين ومواقع عسكرية وشرطية بين الحين والآخر، وهي العمليات التي تزايدت خلال السنتين الماضيتين في أكثر من محافظة وخاصة في شبه جزيرة سيناء، ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة.

وبدأ الجيش المصري منذ أكثر من 6 أيام حملة موسعة، بالتعاون مع الشرطة، لمطاردة مسلحين عقب هجوم على حاجز عسكري، خلف 12 قتيلاً في صفوف العسكريين، في وقت متأخر من مساء الجمعة قبل الماضية. 

وتنشط في سيناء، عدة تنظيمات مسلحة أبرزها “أنصار بيت المقدس”، الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، مبايعة تنظيم “داعش” الإرهابي، وغيّر اسمه لاحقًا إلى “ولاية سيناء”، وتنظيم “أجناد مصر”. 

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]