منحت بلغارية الصحفية العنصرية التي ركلت لاجئين سوريين خلال اجتيازهم الحدود وصولاً لأوروبا، جائزة إعلامية كبيرة، لمشاركتها في إعداد فلم يتحدث عن انتفاضة في المجر (هنغاريا) عام 1956 ضد روسيا.

وكانت المصورة الهنغارية بيترا لازلو، قد أحيلت إلى الإدعاء العام الهنغاري للتحقيق بعد انتشار صورها وهي تتعمد عرقلة لاجئ سوري وابنه خلال اجتيازهما الحدود بين هنغاريا وصربيا العام الماضي، وأثار انتشار الصور ضجة كبيرة لتعاملها العنصري مع اللاجئين، لكن القضاء أعلن مؤخرا براءتها.

وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” وموقع “روسيا اليوم” أن الصحفية حصلت على  جائزة إعلامية مهمة، لتوثيقها فيلم عن الانتفاضة ببلدها، أدت إلى تهجير  200 ألف هنغاري تحولوا إلى لاجئين في دول الجوار، كما يقول أصحاب الفيلم.

ووفقاً لما نشر عن الصحفية، فإن الفيلم الذي شاركت بتصويره تم تمويله من الحكومة بقيمة مليون “فورنت” (العملة المحلية لهنغاريا)، بالإضافة إلى دعم من الأكاديمية المجرية للفنون، واللجنة القيمة القيمة على الاحتفال بذكرى مرور 60 عاما على تلك الانتفاضة.

أما الجائزة الإعلامية الأخرى التي تم منحها للمصورة العنصرية أثناء مهرجان “لاكيتالك” الرسمي، فكانت مرفقة بظرف فيه شيك بمبلغ 500 ألف “فورنت”، أي تقريبا 18 ألف دولار.

وكانت لازلو قد ظهرت صورها على وسائل الإعلام العالمية في شهر سبتمبر/ أيلول 2015، عندما عرقلت عمداً اللاجئ السوري أسامة عبد المحسن البالغ عمره 52 وابنه زيد البالغ وقتها 8 أعوام.

 

وتعد الحكومة الهنغارية من بين أكثر الحكومات الأوروبية عداءً للاجئين، ومني مني رئيس الوزراء المجري “فيكتور أوربان” في 2 أكتوبر/ تشرين الأول بهزيمة كبيرة  في الاستفتاء حول خطة الاتحاد الأوروبي لاستقبال اللاجئين، بسبب تدني المشاركة فيه عن نسبة الخمسين بالمئة المطلوبة لكي يمكن البناء على نتيجته قانونياً.

 

وتشير التقديرات الأولية التي أعلنها نائب رئيس حزب “فيديز” الحاكم “غيرغلي غولياس”، إلى أن معارضي توزيع اللاجئين داخل الاتحاد الأوروبي فازوا في الاستفتاء (95 بالمئة من المشاركين).

لكن مع نسبة مشاركة قدرت بـ45 بالمئة من المسجلين، فإن الاستفتاء الفائق الرمزية الذي دعا إليه “أوربان” لن تكون له قيمة قانونية. ولتكون للاستفتاء قيمة قانونية يجب أن يشارك فيه على الأقل 50 بالمئة من الناخبين المسجلين.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]