جهود الـpyd في التغيير الديموغرافي تطال اﻵشوريين

22 تشرين الأول (أكتوبر)، 2016

3 minutes

فرضت الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه المسلح “pyd” أمس الجمعة حظر تجوال في مدينة القامشلي الحدودية شمال شرق سورية، من أجل استكمال عملية الإحصاء السكاني الذي بدأته الأسبوع الفائت.

واتّهم المرصد الآشوري لحقوق الإنسان الإدارة الذاتية بممارسة تغيير ديموغرافي في محافظة الحسكة عبر الإحصاء السكاني، وقال إنها “تُمعن في ممارستها للتغيير الديموغرافي في محافظة الحسكة، وقد خلق تصرفها اليوم استياءً شديدًا وشعورًا بالقلق وعدم الاستقرار لدى كل شرائح المجتمع في محافظة الحسكة السورية من عرب وكرد وكلدان سريان آشوريين، مسلمين ومسيحيين”.

وشدد المرصد على أن هذا الإحصاء “مخالف للقوانين الدولية، ولمواثيق الأمم المتحدة”، وأوضح “لا فاعلية حقوقية أو قانونية له من حيث الأثر والمفاعيل والنتائج، ولعدم مشروعيته أيضًا”، وتساءل عن الجهة التي خولت هذه الإدارة بإصدار قرارات كهذه، ومشروعيتها القانونية”، وأضاف: إنه “يفتقد للشرعية من حيث الأركان والأسس والشروط، حيث تعاني البلاد مند أكثر من 5 سنوات، من حالة حرب وفقدان كلي للأمن وشلل في كافة قطاعات الحياة، ونزوح وتهجير قسري وهجرة مئات الآلاف من أبناء محافظة الحسكة”.

كما أشار إلى “فقدان المشروعية الدستورية لهذه السلطة، كونها لا تستند إلى أية أسس دستورية، وشدد على أن المناطق التي يسيطر عليها الأكراد هي جزء من الدولة السورية، وتسري عليها أحكام الدستور والقوانين السورية، كما أكّد على أنه لا مشروعية لـ (الإدارة الذاتية) باعتبارها سلطة أمر واقع”.

وقال المرصد: إن هذه الإدارة كانت قد أصدرت مجموعة قرارات اعترضت عليها المعارضة السورية، السياسية والمسلحة، من بينها “التجنيد الإلزامي، وفرض إتاوات على المحالّ التجارية والصناعية، ومصادرة أملاك وعقارات المهجرين والنازحين، والاعتقالات التعسفية وحالات الخطف، ووضع اليد على المدارس في المحافظة، وعرقلة العملية التعليمية”.

وشدد “المرصد على أن الهدف من الإحصاء الذي يقوم به حزب الاتحاد الديمقراطي هو “حرمان المكونات الأساسية في محافظة الحسكة من حقوقهم، والاستيلاء على أملاكهم، وإحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة المعروفة بتنوعها القومي والديني والثقافي”، وناشد المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان “العمل على إيقاف مشروع الإحصاء السكاني وعدم الاعتراف بنتائجه، ووضع حدّ لتجاوزات وانتهاكات هذه الإدارة بحق أبناء محافظة الحسكة”.

وقد أثار الإحصاء السكاني لعدد القاطنين في الجزيرة السورية خلافًا بين قوى وأحزاب وشخصيات كردية مستقلة لخشيتها من نوايا حزب الاتحاد من وراء هذا الإحصاء، وقالت: إن هدفه غير المُعلن هو إعطاء حق الانتخاب فقط لمؤيديه وإن هذا الحزب يستأثر بالقرار الكردي بالقوة المسلّحة، وعلى رأس هذه القوى المجلس الوطني الكردي السوري وتيار المستقبل الكردي في سورية والحزب الديمقراطي الكردستاني في سورية.