سفير إيران في دمشق يزور داريا ويلتقي قوات الأسد


زار السفير الإيراني في سوريا حمد رضا شيباني مدينة داريا في ريف دمشق الغربي، والتقى فيها عددًا من مقاتلي قوات نظام الأسد، إضافة لمقاتلين أجانب من الحشد الشعبي، الذي كان يساند قوات الأسد في حصار داريا واقتحامها.

وجاءت زيارة شيباني عقب تفريغ مدينة داريا من سكّانها في أواخر شهر آب الماضي، و تزامنًا مع إفراغ جارتها مدينة المعضّمية من مقاتلي المعارضة، حيث بلغ عدد المقاتلين الذين اتجهوا شمالاً نحو مدينة إدلب حوالي 1800 مقاتل من مدينتَي داريا والمعضمية.

وبحسب وسائل إعلام مقرّبة من النظام، فإن شيباني التقى “جنود الجيش السوري الذين يتواجدون في المنطقة، مؤكدًا على شجاعتهم وبطولاتهم التي خاضوها هناك” حسب وصفه لهم.

وتأتي هذه الزيارة، عقب تقليد رئيس النظام بشار الأسد، لـ شيباني وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، بمناسبة انتهاء مهامه كسفيرٍ لحكومة طهران في دمشق، وذلك عصر الأربعاء الماضي.

وذكرت وسائل إعلامٍ مقرّبة من النظام أن الوسام الذي حصل عليه شيباني كان بطلبٍ من رئيس “مجلس الوزراء” عماد خميس، “تقديرًا للجهود التي بذلها السفير شيباني، وللدعم الشامل الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية لسوريا في الحرب على الإرهاب” حسب ما ذكر.

وقال شيباني بعد تلقّيه الوسام، وخلال مؤتمرٍ صحافي مع نائب وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد: “إن سوريا تمرُّ في أزمةٍ منذ ستةِ أعوام وإنَّ هذه الأزمة نابعة من حقد بعض الدول والاستكبار العالمي”، موضحًا أنَّ إيران أكّدت دومًا أنَّ هذه الأزمة لا يمكن معالجتها عسكريًا، بل إن الحل السياسي هو السبيل الوحيد المناسب لمعالجتها.

وكانت مجموعة من الميليشيات الأجنبية وشيوخ من الطائفة الشيعية قد زاروا مقام “السيدة سكينة” في داريا، عقب ساعاتٍ من تهجير أهلها إلى إدلب.



صدى الشام