91 ألف مريض يموتون سنويّاً جراء العدوى بالمستشفيات الأوروبية

حذّرت دراسة حديثة، من أن الأمراض التي تنتقل عبر العدوى المتعلقة بالرعاية الصحية في المستشفيات الأوروبية، تصيب أكثر من 2.5 مليون مريض في القارة، وتودي بحياة حوالى 91 ألف سنويًا من هؤلاء المرضى.

الدراسة أجراها باحثون من المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، بالتعاون مع باحثين من معهد روبرت كوخ العلمي بمدينة برلين، والمعهد الوطني للصحة العامة والبيئة فى هولندا، ونشروا نتائجها، اليوم الأربعاء، في مجلة (PLOS Medicine) العلمية.

وقال الباحثون، إن دراستهم رصدت أكثر أنواع العدوى شيوعاً داخل المستشفيات في أوروبا وهي عدوى الالتهاب الرئوي، وعدوى المسالك البولية، وعدوى الأمعاء، والتهاب القولون، وعدوى تسمم الدم.

وعلاوة على ذلك، أشارت الدراسة، إلى أن هناك أمراضاً معدية أخرى، بخلاف الأنواع الأكثر شيوعاً، تتعلق بالرعاية الصحية، وتتطلب مراقبة دقيقة في مستشفيات أوروبا، مثل الإنفلونزا وفيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز” والسل.

ووفقاً لتقديرات الدراسة، فإن أكثر من 2.5 مليون حالة من هذه العدوى المتعلقة بالرعاية الصحية فى المستشفيات تحدث في دول الاتحاد الأوروبي سنويًا، وتخلف هذه العدوى حوالى 91 حالة وفاة بين المرضى سنويًا.

وقال قائد فريق البحث، أليساندرو كاسيني، من المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها: “إن العدوى داخل المستشفيات من الأخطاء الشائعة التي يمكن الوقاية منها إلى حد كبير، وإن هذا الأمر بات حتمياً لتقليل عبء هذه الأمراض التي تنتقل عبر العدوى”.

وفي وقت سابق، أكدت منظمة الصحة العالمية، أن الالتزام بالممارسات المناسبة لنظافة اليدين في ما يتعلق بموضع الجراحة، يمكن أن يقلل معدَّل انتشار العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية.

وحثّت المنظمة جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية، على تحسين مستوى السلامة من خلال تحسين نظافة الأيدي والحدِّ من العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية، وكان ذلك بمناسبة اليوم العالمي لنظافة الأيدي الذي احتفل به العالم في 5 مايو/ أيار 2016.

وأضافت المنظمة، أنه بالإمكان إنقاذ أرواح 8 ملايين شخص في العالم كل عام في المستشفيات وحدها عن طريق وقف العدوى التي تصيب موضع الجراحة، وغيرها من أنواع العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية.

وأشارت تقارير المنظمة إلى أن معدَّل انتشار العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية في العديد من البلدان في إقليم شرق المتوسط يتراوح بين 12 في المائة و18 في المائة.
(الأناضول)