رفض أمريكي لطلب موسكو مراقبة الانتخابات.. والخارجية الروسية: واشنطن تعاملنا بعدائية


حصل موقع" CNN" بالعربيةعلى رسائل من مسؤولين بوزارة الخارجية الأمريكية، تفيد بأن ثلاثة ولايات على الأقل قالت "لا" لطلب روسيا مراقبة الانتخابات الأمريكية المزمع عقدها في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وبين المسؤولون أن الولايات التي رفضت الطلب الروسي هي كل من أوكلاهوما وتكساس بالإضافة إلى لويزيانا، لافتين إلى أن رفض ولايتي أوكلاهوما وتكساس كان لتعارض هذا الطلب مع قوانين الولايتين.

ويشار إلى أن طلب روسيا جاء بعد الشكوك المستمرة التي أثارها المرشح عن الحزب الجمهوري، الملياردير دونالد ترامب، من أن نتائج الانتخابات يمكن "تزويرها" محذرا في الوقت ذاته من عمليات احتيال "على نطاق واسع" بعمليات التصويت.

وفي الوقت الذي نقلت فيه قناة" RT " الروسية المدعومة من الحكومة رفض عدد من الولايات بأمريكا لطلب مشاركة موسكو بمراقبة صناديق الاقتراع، قال "مارك تونر"، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "إن أي اقتراح بأننا رفضنا العرض الروسي لمراقبة الانتخابات هو أمر خاطئ."

وفي هذا السياق، صعدت موسكو الخلاف اليوم، حول محاولاتها إرسال مراقبين للإشراف على الانتخابات، متهمة واشنطن بتبني موقف "معاد لروسيا".

وقالت موسكو إنها تحاول إرسال مراقبين روس إلى مختلف الولايات الأميركية لمراقبة عملية التصويت، لكن تم رفض ذلك.

واتهم "سيرغي ريابكوف" نائب وزير الخارجية الروسي مسؤولين أميركيين بمعاملة مسألة المراقبين "بطريقة معادية لروسيا للغاية"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء.

وأضاف "إذا تم منعنا من القيام بذلك لأسباب سياسية، فسنصل إلى استنتاجات معينة".

وأشار أن "الزملاء الأميركيين يجب أن يعلموا أننا لن ننسى هذا في المستقبل"، متهماً إياهم بالإدلاء بـ"تصريحات غير مقبولة".

والجمعة اتهم "جون كيربي" المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية موسكو بـ "الدعاية" نافياً أي سياسة فدرالية لرفض المراقبين الروس.

كما أشار إلى أن روسيا اختارت عدم الانضمام إلى بعثة مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وقالت السفارة الروسية في واشنطن الجمعة أن موسكو بعثت بالعديد من الطلبات إلى اللجان الانتخابية المحلية تطلب منها "التعرف" على عملية التصويت.

وأضافت أن روسيا تلقت "ردوداً كانت غالبيتها سلبية بما في ذلك تهديد بأن وجودنا في مراكز الاقتراع يمكن أن يعتبر عملاً جنائياً".

واتهمت السفارة عدداً من الولايات التي اتصلت بها بـ"تنسيق قرارها السلبي مع الحكومة الفدرالية".

وكان المرشح الجمهوري للرئاسة "دونالد ترامب" أعرب عن إعجابه بالرئيس "فلاديمير بوتين" وتأييده للتقارب مع موسكو، بينما قالت منافسته الديموقراطية "هيلاري كلينتون" إن "ترامب" سيكون "دمية"بأيدي بوتين.




المصدر