سوريون مسيحيون من أجل السلام :مخاوف محقّة حول الإدارة الذاتية


سوريون مسيحيون من أجل السلام%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%ac%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%851

لم يمض سبعة أشهر على اصدار مجموعة من السوريين الوطنيين بياناً يرفض اعلان تشكيل جسم فيدرالي تحت مسمى قومي “روجافا كوردستان” من قبل منظمة (البي واي دي PYD)  حذرنا عبره أن هذا الكيان يضرب بعرض الحائط التواجد التاريخي لمسيحيي المنطقة بالعموم والقومي بالخصوص و كانت مخاوفنا من تعرض المكونات التاريخية الأصيلة في المنطقة للتهجير العنصري و تهديد باندثار الهوية محقة.

رابط البيان: http://all4syria.info/Archive/300462

فها نحن اليوم نسمع نداء أهلنا و مخاوفهم من التغيير الديموغرافي في محافظة الحسكة من خلال اجراء احصاء سكاني مُفتقد للشرعية من حيث الأركان والأسس والشروط من قبل ما يعرف بالإدارة الذاتية و يهدف الى حرمان أبناء المنطقة من حقوقهم، والاستيلاء على أملاكهم كما ورد في بيان المرصد الآشوري.

رابط بيان المرصد الآشوري: http://all4syria.info/Archive/356042

لم نكتف حينها بذلك بل أكدنا على أن الحامل العنصري لهذا الحزب سيكون وبالاً على منطقة الجزيرة السورية و دَعينا كل مع من تحالف معهم سواء بالدعم الإعلامي أو العسكري أن يعود الى العقلانية و يقدّر خطورة   تعزيز الفكر المتطرف و التأسيس له في المنطقة.

لكن المصالح السياسية غلبت عند البعض عن مصالحهم الوطنية و نجحت مظاهر القوة الزائفة في استجرار المزيفين المتلونين بحسب كفة التمويل و التسليح و ليس بحسب كفة الحق و العدل.

لكن هذه المرحلة ساهمت في اظهار المعدن الأصيل أيضاً، فبرز الحامل الكردي الوطني الذي ظهرت أفكاره بقوة و تعزّز وجوده و تبلورت أصواته و أفكاره و أخذت مسارها الواضح و الهام ضمن سياق فكر الثورة السورية متوافقاً مع الرؤية المشتركة للسوريين حاملاً مبادئ الثورة و مخلصاً لها و مشكلاً داعماً و ركيزة لا غنى عنها في نجاحها.

نكرر لمن خانتهم ذاكرة العيش المشترك أن الحل سيكون بالتمسك بالوحدة الوطنية والوقوف صفاً واحداً مع السوريين من جميع المكونات، لن تفرّغ سوريا من أهلها ومن رحل سيعود وجميعهم بالانتظار متأهبين وصكوك منازلهم لم تتهتك و مفاتيحهم لا زالت في الجيوب و ليست على الجدران للذكرى.

ربما ينفع القول مجدداً أن أحداً لن ينجو بمفرده فالسوريون مرتبطون بحبل سوري واحد بوطنهم الأم، لتكن نجاة للجميع و ليس محارق مفردة كما هو حالها اليوم.





المصدر