سياسة الولايات المتحدة تجعل إيران قوة عالمية
23 أكتوبر، 2016
كتبت مجلة الفورين بوليسي الأمريكية مقالًا يصف سياسة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بـ”صاحبة الطريقة الحمقاء” لأنها وافقت على السماح للميليشيات الشيعية المدعومة من إيران بالمشاركة في معركة الموصل.
وأشارت الفورين بوليسي أن المعركة التي بدأت هذا الأسبوع في الموصل هي بمثابة بداية لنهاية تنظيم الدولة ككيان عامل على الأرض، قد يستغرق الأمر شهورًا أو سنوات، ولكن التنظيم سيفقد في نهاية المطاف مساحات واسعة من الأراضي التي يسيطر عليها في العراق وسوريا. مع احتمال بقاء (أيديولوجيته) على قيد الحياة وتواجد لجيوب تحمل هذه الأيديولوجيا في أماكن كثيرة.
ونبّهت الفورين بوليسي إلى أن العالم كله يركز على معركة الموصل هذا الأسبوع، في حين مر بهدوء حدث تحرير واحدة من أهم رموز التنظيم في الأسبوع الماضي. (دابق) حيث استولت فصائل الجيش السوري الحر مع الدعم التركي على البلدة الصغيرة شرق مدينة حلب. ويظهر اسم (دابق) في التقليد الإسلامي من القرن السابع كموقع للمعركة قبل يوم القيامة بين الإسلام والكفر. وكان اثنان من القيادات التي سبقت (أبو مصعب الزرقاوي وأبو عمر البغدادي) مولعين بذكر حديث ينسب إلى النبي محمد “صلى الله عليه وسلم” الذي يقول فيه إنه في دابق، ستتم هزيمة “الروم” وهي إشارة لهزيمة الغرب. وتقول المجلة: إنه وفي معركة مستنسخة تم الإعلان عن معركة الموصل والتي تتقدم بوتيرة أسرع في أكبر مدينة سنية في العراق بدعم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وهي الدولة التي سمحت إدارتها وعلى رأسها باراك أوباما لإيران بالمشاركة في المعركة عن طريق الميليشيات الشيعية بالدخول للمدينة التي تحوي أكبر نسبة سكان من السُّنة في العراق.
وربطت المجلة ذلك السماح للقوات الشيعية تحت القيادة الإيرانية بموقف الإدارة الأمريكية من ملف إيران النووي وسماحها لإيران بامتلاك قوة نووية تجعلها قادرة على تطوير القنبلة النووية على غرار الطريقة الهادئة التي جعلت من كوريا الشمالية قوة عالمية قبلها بامتلاكها للسلاح النووي أيضًا تحت أنظار القيادة الأمريكية في عهد كلينتون.
وتعزز المجلة فرضيتها بالقول بأن إيران أصبحت قوة ذات نفوذ عالمي يزداد بشكل كبير مُحقِّقة طموحها بالـ(هلال الشيعي) الذي يحيط بمنطقة الشرق الأوسط ليصل لشواطئ البحر المتوسط -العراق، وسوريا، ولبنان.