‘المحيسني: اندماج الفصائل تعثّر لاختلافها على أمورٍ شكلية’

23 تشرين الأول (أكتوبر)، 2016

4 minutes

زيد المحمود: المصدر

قال القاضي العام لجيش الفتح، “عبد الله المحيسني” إن مشروع اندماج الفصائل لم يفشل ولكنه تعثّر بسبب اختلاف الفصائل على أمور شكلية، مؤكداً أنه في حال فشل “الجهاد الشامي” فالقادة يتحملون المسؤولية، وأن الحل لا يكون باستبدال القادة، مشيراً إلى قرب اندماج جزئي ضمن غرفة عمليات جيش الفتح.

وفي برنامج “الشام في أسبوع” والذي تبثّ حلقاته على اليوتيوب كل يوم جمعة، قال “المحيسني” في آخر حلقة بثّت الجمعة الماضية: “قبل شهر بدأت جولة عظيمة لجمع الكلمة، وتعلقت الآمال بهذه الجولة، وكانت أقرب مرة نحاول أن تجتمع فيها الفصائل ونصل لمرحلة متقدمة جدا، وكنا متفائلين بجمع الكلمة، ولكن الذي حدث هو أن الكلمة لم تجتمع، ولم تتوحد الفصائل، ولكنها لم تتقاتل ولم تتفرق ولم تتشرذم، وبقيت كما هي عليه، بل أصبحت أحسن مما كانت عليه”.

وعن أسباب تأخره في توضيح أين وصل الاندماج، قال “المحيسني”: “تأخرت في هذا كثيراً لأن القادة لم يعطوا كلمة واضحة بأن المساعي فشلت، وقبل أربعة أيام تواصلت مع القادة وقالوا لا نعتبر الاندماج فشل، بل توقف وتعثر، ولكنه إن شاء الله سيكمل”.

وأما أسباب تعثر الاندماج، أوضح “المحيسني” أنه: “لما اجتمعنا الاجتماع الأول طرحت مسائل مهمة واستراتيجية في جمع الكلمة، أولاً ما هو شكل الدولة المستقبلي؟ وهي مسألة مفصلية، وتم الاتفاق على هذه المسألة، والمسألة الثانية ما هي الرؤية في مسألة المهاجرين في حال ضغط لإخراجهم؟ والمسألة الثالثة ما شكل هذا الاندماج؟ هل هو حكومة، أم فصيل كبير…، وحلت هذه المسألة، وكيف تضبطك العلاقات الخارجية؟ وضبطت هذه المسألة، ما هو التعامل مع اللجنة الشرعية؟ وضبطت اللجنة الشرعية، فالأمور الأساسية والمفصلية تم الاتفاق عليها”.

وأردف: “إن القادة مخطئون وآثمون بهذا التعطيل، ولا أحمل طرف على طرف، وإن فشل الجهاد الشامي أحمّل القادة المسؤولية، لأنهم قصروا في هذه النقطة، بسبب الاجتهادات، يعني ظللنا بعد هذا من يكون الأمير؟ قالوا إذا كان الأمير من الجبهة سيكون إشكالات مع الخارج، وإذا كان الأمير من الطرف الثاني سيكون إشكالات، وظللنا في هذه النقطة فترة طويلة، ثم دخلنا إلى نقطة أخرى، كيف يكون الطابع العام، من الفصائل التي تدعى؟ تدعى الفصائل الأغلب من هذا أو من هذا؟ يعني أمور شكلية التي أخرتنا وليست من صميم الاندماج، وفي آخر المطاف قيل نجتمع في اجتماع قادم فدخل في النفوس ما دخل من تغريدات وإلى ذلك، ولم ندع لاجتماع لاحق”.

وأكد “المحيسني” أن الاندماج تعثر بسبب الاختلاف على أشياء شكلية، مبشراً باندماج جزئي ضمن غرفة عمليات جيش الفتح، حيث قال: “إذا فشل الجهاد الشامي لا تقول طريق الجهاد غير صحيح، بل قولوا عن القادة قصروا وأخطأوا، ولا أقول إن جولة الاندماج انتهت بل هي مستمرة، وقريباً ستسمعون عن توحد جزئي فيما يتعلق بالجنود والمقاتلين في جيش الفتح”.

وفي جوابه عن سؤال: هل الحل في استبدال القادة؟ قال “المحيسني”: “طبعاً لا، وهذا الكلام فيه مبالغة، وإذا جاء اليوم الذي يجتمعون فيه سنقبل أيديهم ورؤوسهم بإذن الله”.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]