أقرباء (بشار الأسد) يتذمرّن من تمجيد (بوتين) على حساب رئيسهم


10410787_650160165092758_2630926235431467257_n

رصد: المصدر

منذ أن قام أحد أبناء عمومة رئيس النظام السوري بشار الأسد، والمدعو وسيم بديع الأسد، بنشر تعليق على صفحته الفيسبوكية، بتاريخ السادس عشر من الشهر الماضي، معبّرا فيها عن حنقه واحتجاجه للتركيز الإعلامي الذي يحظى به الرئيس الروسي بوتين على حساب رئيس النظام السوري، عبّرت مجموعة من التعليقات عن مساندتها لهذا الاحتجاج، وحمل بعضها حسابات تظهر اسم آل الأسد، دون أن يتأكد موقع “العربية.نت” من صحة نسبها إلى العائلة.

وأشارت “العربية نت” إلى أن قريب بشار الاسد، نشر تعليقاً على صفحته الفيسبوكية، يحتج فيه ويتذمّر من كثرة حديث الناس عن “بوتين” أكثر من حديثها عن بشار الأسد، ويهاجم فيه أولئك الذين يركّزون على بوتين أكثر منه، ويصفهم بأنهم “لا أصل لهم” بقوله: “كأننا نحن أصبحنا نتكلّم عن “بوتين” أكثر من الذي جاب – أحضر أو ولّد أو أنشأ – “بوتين”. ياحيف! أنا من قدّم لي الحماية هو الله وبشار الأسد. ياحيف للذي لا أصل له!”. كما ورد في نص المنشور.

وما إن نشر التعليق الذي يحتج على تسليط الضوء على “بوتين” أكثر من الأسد، حتى توالت التعليقات المساندة له، ومنها تعليقات حملت حسابات باسم آل الأسد، من مثل مازن الأسد الذي كتب تعليقاً على المنشور السابق: “يكفينا فخراً برئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد”. أمّا حساب يحمل اسم لينا الأسد فكتب: “فَشَر -عامّية وتحمل معنى هُزِموا – لبيك يا أسد”. وفي تعليق آخر للحساب نفسه: “من هو بوتين؟ بشار فقط”. وكذلك حساب يحمل اسم أخوال الأسد “مخلوف” ويدعى أدهم مخلوف فيكتب: “لبيك بشار الأسد”. إضافة إلى عدد كبير من التعليقات التي تنحو ذات المنحى.

يشار إلى أن أنصار الأسد كانوا هم الذين أطلقوا لقب “أبو علي بوتين” على الرئيس الروسي، وعبّروا عن سرورهم البالغ لمساندته رئيس النظام في مجلس الأمن، عبر رفع الفيتو ضد أي قرار يدين جرائمه التي ارتكبها في سوريا وراح ضحيتها مئات الآلاف من السوريين. إلا أن تمجيدهم للرئيس الروسي “بوتين” وصل ذروته مع إرساله طائراته العسكرية وسفنه الحربية لإنقاذ نظام الأسد من سقوط وشيك، في سبتمبر من العام الماضي.

ومنذ الأيام الأولى للتدخل الروسي في سوريا قبل عام ظهرت بشكل كبير ظاهرة تمجيد التدخل الروسي في أوساط الموالين للنظام في سوريا بشكل يُترجم لجهة الغرام المستجد بـ”المنقذ” الروسي وزعيمه “أبو علي بوتين”، كما يحبون أن يسموا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكأنه “المنقذ الهابط من السماء”.

وظهرت ترجمات هذه الظاهرة على شاكلة حملات على مواقع التواصل الاجتماعي، وبلافتات في شوارع الساحل السوري تحمل أعلام روسيا وصورة بوتين، وقد تمّ إلباسه البزة العسكرية للجيش السوري النظامي، إلى جانب بشار الأسد بالبزة نفسها.





المصدر