الموت يهدد مصابي الفشل الكلوي في مضايا ومطالبة بتحرك إنساني


طالب مصابون بمرض الفشل الكلوي في مدينة مضايا المحاصرة “المنظمات الإنسانية والجهات المعنية وأطراف الصراع في سوريا” بـ”التحرك لإجلائهم عن مدينة مضايا بعد تدهور حالتهم الصحية”.

وتحاصر قوات نظام الأسد وقوات حليفها حزب الله اللبناني، منذ سنة كاملة مدينة مضايا في ريف دمشق وتمنع إجلاء المرضى والجرحى عنها.

وتسبب الحصار بوفاة 15 شخصًا نتيجة المرض وسوء التغذية، بينما قتل 5 نتيجة ألغام زرعت في أطراف المدينة لمنع المدنيين من الخروج، في حين جرح العشرات بسبب عمليات القنص من قبل الحواجز المحيطة بالمدينة.

وقالت مصادر طبية في المدينة لـ”صدى الشام” إنّ خمسة وعشرين  من أهالي مدينة مضايا يعانون من الإصابة بمرض الفشل كلوي، ومن بينهم سبعة حالتهم الصحية متدهورة.

وأفاد المسعف والناشط في منظمة أطباء بلا حدود “عبد الوهاب أحمد” لـ”صدى الشام” بأن الكادر الطبي في المدينة غير قادر على التعامل مع خمسة وعشرين شخصًا مصابًا بمرض الفشل الكلوي في مضايا سبعة منهم حالته الصحية سيئة جدًا، والموت يتهددهم في أية لحظة.”

وتعود أسباب انتشار المرض وفقًا لعبد الوهاب إلى طبيعة الطعام في المدينة والتي اقتصرت “بسبب الحصار على البقول والنشويات، ما حرم الجسم من الفيتامينات والمعادن”.

وطالب عبد الوهاب الأمم المتحدة بـ”العمل الجدي على فتح طريق إلى مضايا لإجلاء المرضى وإدخال أدوات وأجهزة غسيل الكلى إلى المدينة، والضغط على أطراف الصراع”.

وتحدّث “علي غصن” وهو من أهالي مدينة مضايا لـ”صدى الشام” قائلاً : “إنّه يعاني من مرض الفشل الكلوي منذ أكثر من شهرين وحالته الصحية بدأت بالتدهور يومًا بعد يوم بسبب التوقف عن الطعام والشراب”، واعتماده على “السيروم”، مؤكدًا أنه “بحاجة إلى إجراء غسيل كلوي سريع”.

وطالب على غصن المنظمات الإنسانية بـ”التدخل السريع للضغط على أطراف الصراع من أجل إجلائه مع غيره من المرضى من مضايا”.

وأضاف المسعف عبد الوهاب بأن “حالة غصن الصحية في تدهور كل ما مر الوقت بسبب حاجته الملحة للغسيل الكلوي وتناول طعام صحي”، منوّهًا “هي حالة من بين سبعة آخرين، إضافة إلى أنّه تم تسجيل عدّة حالات مشابهة في بلدة بقين” المجاورة لمضايا والتي تحاصرها أيضًا قوات نظام الأسد.



صدى الشام