عن البارجة كوزنتسوف .. والجيب واز والزيل 131


ناصر علي – ميكروسيريا

مشهد العربات العسكرية السورية المعطلة سواء الصغيرة منها (الجيب واز) والكبيرة من نوع زيل أم كامل 157 والشهيرة 131 كان مثار سخرية السوريين عن الصناعة الروسية وجيش أبو شحاطة، والمثير للضحك كان منظر سحبها الذي يستغرق وقتاً كبيراً.. والذي كان يدفع للسؤال عن دورها في المعركة القادمة التي لم تأت، ودفع النظام في الاستعداد لها اقتصاد السوريين إلى الهاوية وتجويعهم وسرقتهم.

اليوم يعود مشهد السلاح الروسي للسخرية أكثر فالبارجة التي رصدتها الكاميرات وهي تمخر البحر للتوجه إلى سورية أثارت رعب العالم من تدخل روسي يحضّر له في سورية، وأن على المعارضة أن تجهز أسلحتها لمغادرة حلب.

كوزنتسوف البارجة الروسية التي دفعت البريطانيين للقول إن سفن بوتين قادمة… عادت الصحف البريطانية اليوم للتهكم بعد نشر الفيديو الذي رصد البارجة والدخان ينبعث منها بشكل كثيف،  وصور أخرى لرمي دبابات في المحيط للتخفيف من حمولتها التي فيما يبدو أنها باتت تنهك البارجة التي دخلت عقدها الرابع.

كوزنتسوف ليست بأفضل من (أم كامل) التي كانت تشحط في شوارع مدن ريف العاصمة، وكذلك حاملات الدبابات التي كانت تتعطل في أول مرتفع، وتحتاج إلى أسابيع لتحريكها فيما برنامج سهرة العسكر لم يتوقف في إذاعة دمشق، وحماة الديار ما زال يبدأ شارته بانتصارات مزعومة في الجولان، ورفع العلم في القنيطرة وصواريخ البحرية، ونسور الجو.

القادة الروس كما أذنابهم في دمشق يتحدثون عن جاهزية أسطولهم البحري، ويقدمون التقارير كما ضباط جيش الأسد عندما يأتي التفتيش،ويبدؤون بتحضير وجبة الفلافل والمسبحة للجنة الفحص، وبعض قسائم البنزين، وظرف مختوم بالليرات السورية، وتكون النتيجة جاهزية بنسبة 90%.

تحيا وريثة الاتحاد السوفياتي الصديق الذي باع دول الطوق أسلحة الهزيمة في كل الحروب مع إسرائيل، ويحيا الجيش الباسل اللص الذي هزم في كل معارك العز حتى تلك التي دفع بها إلى المدن السورية لقمع انتفاضة الشعب فهزمته الأسلحة الفردية البسيطة.

أهلاً …كوزنتسوف حامية الأسد ولصوصه الصغار الذين يمارسون السرقة جهاراً نهاراً، ويشربون ضرب (المتة) ساخناً على جثث السوريين، ولكنها لعنة الطغاة فقط تأكل معتقديها.