Written by
MICRO SYRIA ميكروسيريا
on
on
محلي (عقيربات) في حماة يناشد: منطقتنا منكوبة وغابت عنها المنظمات
رشا دالاتي: المصدر
وجّه الناطق باسم مجلس بلدة عقيربات المحلي في ريف حماة الشرقي، نداء استغاثةٍ للهيئات الإنسانية لإنقاذ منطقتهم التي قال إنها “منكوبة بكافة المقاييس”.وأوضح الناطق باسم المجلس المحلي للبلدة في حديثٍ لـ “المصدر” أنها تخضع لسيطرة تنظيم “داعش” منذ ما يقارب الثلاثة أعوام، وتجاور مناطق النظام في ريف حماة الشرقي، وغالبية القرى القريبة هي من القرى الموالية، التي ساعدت النظام في فرض حصارٍ خانقٍ عليها.ويبلغ عدد ساكني ناحية عقيربات نحو 50 ألف نسمة موزعين على 70 قرية صحراوية، وتعرضت طيلة السنوات الماضية لقصفٍ جويٍّ مستمرٍ تسبب بتهدم جميع منازل البلدة التي غادرها سكانها ليقطن الكثير منهم في خيامٍ على أطراف البلدة.وحول الوضع المعيشي لمن تبقى في المنطقة، وصفه الناطق باسم مجلسها المحلي بأنه “كارثي” بسبب الحصار المفروض عليهم من قبل ميليشيات النظام في القرى الموالية المجاورة للبلدة، كعقاب جماعي لأهل المنطقة كونها من أوائل المناطق التي التحقت بالثورة السورية، مما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية كونها تأتي عبر طرق تهريب من مسافات بعيدة بالإضافة لفقدان عدد منها.وعن الوضع الصحي قال المصدر إن كل النقاط الطبية في المنطقة خرجت عن الخدمة بسبب قصف الطيران الروسي وطيران النظام الممنهج لهذه النقاط، وسيطرة تنظيم داعش على المستشفى الميداني الذي كان يخدّم المنطقة. بالإضافة إلى غياب اللقاحات الدورية الأمر الذي أدى إلى انتشار العديد من الأمراض المعدية وخصوصا بين الأطفال مثل “اليرقان والحمى بأنواعها”.وقال إنهم في المجلس المحلي حاولوا بكل الوسائل تأمين هذه اللقاحات لإرسالها للمنطقة عبر تهريبها، إضافة إلى تنظيم حملة توعية بين الأهالي من خطورة هذه الأمراض وكيفية الحد من انتشارها.وتابع أن العملية التعليمية مشلولة بشكل كامل منذ حوالي ثلاث سنوات بسبب التدمير الممنهج الذي تعرضت له المدارس وخروجها عن الخدمة بشكل كامل، وحاول المجلس المحلي إيجاد مدارس بديلة في المنطقة إلا أن سيطرة “داعش” على المنطقة ومحاولة فرض منهاجها الخاص دفعهم لإيقاف العملية التعليمية في المنطقة. وعلاوةً على كلّ ذلك، وصف عضو المجلس المحلي لعقيربات الوضع الخدمي في المنطقة النائية بأنه سيء للغاية، حيث قطع النظام الكهرباء والماء بشكل كامل عن المنطقة كعقاب جماعي للأهالي، على حدّ قوله، بالإضافة إلى دمارٍ كامل للبنية التحتية، الأمر الذي دفع من تبقى من الأهالي إلى سدّ حاجتهم من مياه الشرب من الآبار الجوفية.وختم بالقول إن مجموعة الظروف الآنفة الذكر دفعت الغالبية العظمى من سكان المنطقة إلى النزوح عن منطقتهم باتجاه الشمال السوري المحرّر عبر طرق التهريب المكلفة (حوالي 200 دولار للشخص الواحد)، موضحا أنهم كمجلس محلي يحاولون مساعدة النازحين ضمن إمكانياتهم المحدودة.
المصدر