الشهيد مظهر طيارة


ولد مظهر طيارة في مدينة حمص، في 28 آب 1988، وحين اندلعت الثورة كان طالباً في السنة الخامسة في كلية الهندسة المدنية في جامعة البعث. شارك في المظاهرات السلمية في البداية، ثم عمل في مجال الإعلام الثوري، ولقب كما أحب باسم “عمر السوري”.

عمل طيارة، في مجال الإعلام منذ بدايات الثورة، بالرغم من أن فرص السفر للدراسة في الخارج كانت متاحة له، لكنه فضل البقاء والعمل مع وكالات أنباء عربية وغربية، إلى جانب عمله في إسعاف الجرحى، ليكون ثائراً وإعلامياً إلى جانب تفوقه العلمي، كما كان يشهد له زملاءه.

أتقن الشهيد طيارة اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وسخرهما لخدمة الثورة، التي عمل فيها مصوراً وموثقاً ومراسلاً صحفياً، إذ تعاون مع قناتي الجزيرة والعربية، إلى جانب تعاونه مع وكالة فرانس برس، وصحيفة الغارديان، وداي فيلت الألمانية.

أصيب مظهر بشظايا قذيفة في القصف الذي استهدف حي الخالدية وسبب مجزرة بتاريخ 322012، أصابت رأسه وصدره وساقه، وذلك أثناء محاولته إسعاف ضحايا قصف قوات النظام لحي الخالدية في مدينة حمص، وقضى إثر هذه الإصابة بتاريخ 4 شباط 2012 بعد محاولات طويلة لإسعافه في المستشفى الميداني الذي لم تتوافر فيه وقتها الإمكانيات الكافية، ليكون شهيداً ينضم إلى كوكبة شهداء الثورة السورية.

نعت منظمة “يونيسكو” مظهر طيارة كأحد الفاعلين في الشأن الإنساني، ووري جثمانه الثرى في عاصمة الثورة حمص، بعد أن شيّع من مسجد عمر بن الخطاب.



صدى الشام