الأسد يغري جنوده بـ 2500 ليرة زيادة.. وموالون له ساخطون: لا تكفي أجرة الركوب بالمواصلات


نشرت صفحات موالية لنظام بشار الأسد، على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لنص قرار يقضي بمنح المقاتلين في صفوف النظام زيادة على رواتبهم مقدارها 2500 دولار أي ما يعادل أقل من 5 دولارات، ما أثار ردود أفعال غاضبة من المؤيدين للأسد على الزيادة المتدنية.

ويدعو القرار الصادر عن بشار الأسد إلى منح زيادة 2500 ليرة لـ"العسكريين من مختلف الفئات والرتب بمن فيهم المجندون شهرياً"، على أن يبدأ تنفيذ القرار بدءاً من بداية ديسمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وتأتي هذه الزيادة القليلة في وقت تعاني فيه قوات النظام من استنزاف بشري كبير في صفوفها، وحالة من السخط العام بين عائلات القتلى الذين يعانون تمييزاً في معاملتهم بما يخص المساعدات والامتيازات مقارنة بقتلى أجهزة الأمن، بحسب شهادات حصلت عليها "السورية نت" ونشرتها، أمس الأحد.

وقوبل قرار الأسد برفض واسع من حاضنته الشعبية التي لم تخف سخطها على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أشار بعضهم إلى أن الـ 2500 ليرة لا قيمة لها في الوقت الحالي، خصوصاً في ظل الوضع الاقتصادي السيء للغاية الذي يعيشه بظله جنود الأسد.

وقال عسكري في تعليق على "فيس بوك" في صفحة "بدنا نتسرح" إنه سيضطر إلى وضع ألفي ليرة غير الـ 2500 الزيادة لكي يستطيع فقط الذهاب إلى منزله في اللاذقية، مشيراً أنه موجود في حلب، مشيراً في ذات الوقت إلى السرقات التي تحدث من قبل مقاتلي النظام.

فيما علق آخرون على القرار بسخرية واستهزاء، ومن بين ما قالوه:

ويشار إلى أن قرار النظام بتأخير تسريح المجندين، واستدعاء المؤهلين لحمل السلاح إلى الانضمام إلى وحداته، يخلف استياءً متزايداً في صفوف الموالين للنظام.

وفقد الأسد أعداداً كبيرةً من مقاتليه خلال السنوات الخمس الماضية، وأقر بنفسه في يوليو/ تموز 2015 بوجود "نقص في الطاقة البشرية"، معتبراً أن "العقبة التي تقف في وجه القوات ليست مرتبطة بالتخطيط، ولكن لدينا مشكلة بالتعب".

ويحاول النظام لتعويض هذا النقص بشن عمليات اعتقال واسعة للشباب الصغار في المدن التي يسيطر عليها وإجبارهم على القتال في صفوفه، فضلاً عن استقدامه ميليشيات بدعم إيراني من جنسيات عراقية، ولبنانية (حزب الله)، وأفغانية، بالإضافة إلى مستشارين ومقاتلين من "الحرس الثوري الإيراني".




المصدر