“عون” يشكر “نصرالله” على مساعيه لحل أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان


شكر زعيم “التيار الوطني الحر”، ميشال عون، أمين عام “حزب الله” اللبناني، حسن نصرالله، على مساعية لحل “المشكلة المستعصية” الخاصة بانتخاب رئيس البلاده، والعالقة منذ 2014.

وقال “عون” في تصريح له عقب لقاء “نصرالله” في ضاحية بيروت الجنوبية: “جئنا الليلة نشكر السيد حسن نصر الله، على مساعدتنا في حل المشكلة التي استعصت في انتخاب رئيس الجمهورية، والذي أعطى كل التسهيلات لحل هذه القضية”.

وحسب بيان وزعه “حزب الله”، صباح اليوم الإثنين، قال “عون”: “الحمد لله وصلنا إلى نهاية سعيدة، ونتمنى أن تُستكمل الأمور، ودائماً كنا نجد كل مساعدة وكل تسامح في القضايا الوطنية”.

وأشار البيان إلى أن “نصرالله” التقى، مساء أمس، “عون”، يُرافقه رئيس التيار الوطني الحر، الوزير جبران باسيل.

وأضاف: “تم استعراض آخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة وخصوصاً ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي القائم وضرورة مواصلة الجهود لإنجاحه في أفضل الأجواء الايجابية الممكنة”.

ويعيش لبنان فراغا رئاسيا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان، في 25 مايو/أيار 2014، وفشل البرلمان على مدار أكثر من 44 جلسة في انتخاب رئيس جديد نتيحة الخلافات السياسية.

والخميس الماضي، أعلن سعد الحريري، زعيم تيار المستقبل اللبناني، تأييده ترشيح “عون” لرئاسة لبنان.

بينما أعلن “نصر الله”، في كلمة متلفزة، أمس، إن “كتلة الوفاء للمقاومة البرلمانية (التابعة لحزب الله) ستحضر جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية بكامل أعضائها، وستنتخب النائب العماد ميشال عون (رئيس تكتل التغيير والإصلاح) رئيساً”.

ومن إجمالي أعضاء مجلس النواب (البرلمان اللبناني) البالغ عددهم 128 نائبا، تمتلك “كتلة تيار المستقبل” 33 نائبا، بينما تمتلك “كتلة الوفاء للمقاومة” 13 نائبا.

ومن شأن تصويت الكتلتين لـ”عون” أن يضمن له الحصول على أكثرية الـ65 صوتا؛ أي نصف عدد نواب مجلس النواب زائد واحد في الدورة الثانية من الانتخابات؛ حيث يُفترض أن يحصل المرشح على ثلثي الأصوات في أول اقتراع عليه، وإذا لم يستطع يكفي حصوله على 65 صوتا.

وبالإضافة لكتلة المستقبل وكتلة الوفاء للمقاومة، يدعم ترشيح “عون” للرئاسة كتلة “التيار الوطني الحر”، التي يرأسها (20 نائبا)، فضلا عن أصوات نواب آخرين مستقلين.

وتولى “عون”، قيادة الجيش اللبناني من 23 يونيو/حزيران 1984، وحتى 27 نوفمبر/تشرين الثاني 1989، ورئيسًا للحكومة العسكرية الانتقالية، التي تشكلت في 1988، إثر الفراغ الرئاسي الذي شهدته البلاد، بعد انتهاء ولاية الرئيس آنذاك، أمين الجميّل.

واتفق مسلمو لبنان ومسيحيوه، عام 1943، بموجب الميثاق الوطني – وهو اتفاق غير مكتوب – على توزيع السلطات، على أن يتولى الرئاسة مسيحي ماروني، لولاية تمتد 6 سنوات غير قابلة للتجديد، مقابل أن يكون رئيس الوزراء مسلماً سنياً، ورئيس البرلمان مسلماً شيعياً، وما يزال هذا العرف الدستوري سارياً حتى الآن.



صدى الشام