on
“لواء الأشعري” يعلن انسحابه من فيلق الرحمن
مهند شحادة
أعلن “لواء أبو موسى الأشعري” اليوم، انسحابه من “فيلق الرحمن” أحد أبرز فصائل المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية من ريف دمشق، وجاء الإعلان عبر بيان صادر عن اللواء، أشار فيه إلى أن أسباب الانسحاب تتلخص في الخلافات الكبيرة داخل قيادة فيلق الرحمن حول الاقتتال الداخلي، وسقوط مدن وبلدات الغوطة وتهجير مواطنيها.
ويُعدّ “لواء أبو موسى الأشعري” من أكبر التجمعات المُشكلة للفيلق، حيث جاء الفيلق أساسًا من اندماج الأول مع “لواء البراء”، إضافةً إلى بعض الكتائب، وكان أخرها “الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام” قبل أشهر.
يأتي انسحاب “لواء أبو موسى الأشعري” بعد ساعاتٍ من البيان الصادر عن “فيلق الرحمن” أمس، والذي أكد فيه الفيلق موافقته على المطالب الشعبية الرامية إلى طي صفحة الخلاف، وتشكيل غرفة عمليات مشتركة، داعيًا “جيش الإسلام” إلى الجلوس والحوار؛ لحل المشكلات العالقة كافة.
من جهته، رد “جيش الإسلام” ببيان مماثل أعلن فيه استعداده للجلوس مع قيادة الفيلق لحل الخلاف المتواصل منذ أشهر، داعيًا قيادة الأخير إلى تسليم الأسلحة والمعامل والأنفاق، ولا سيما تلك التي لا تقبل التشكيك في أنها تعود للجيش، مشيرًا -في بيانه- إلى أن الأوضاع داخل الغوطة الشرقية لم تعد تحتمل تشكيل لجان جديدة، خاصة بعد أن أنهت اللجنة السداسية مهماتها، دون تمكنها من حل الخلاف، ودعا البيان إلى وضع ما يتبقى من نقاط للخلاف في تصرف لجنة قضائية متفق عليها من الجانبين، يرأسها قاضٍ مستقل.
وفي المقابل، أكدت مصادر مدنية داخل الغوطة الشرقية أن الأمور تتجه نحو تجاوز الخلافات، وتحصين الجبهة الداخلية للغوطة الشرقية، بما يقود إلى عودتها أقوى من السابق، مشيرةً إلى أنها أرسلت مجموعة من المطالب لفيلق الرحمن، ومن المتوقع أن يرد عليها غدًا، وهو ما سيسمح بترجمة البيانات الصادرة إلى مصالحة حقيقة على الأرض.
جدير بالذكر أن هذه التطورات في الغوطة الشرقية، جاءت بعد المظاهرات الشعبية التي جابت مدن وبلدات المنطقة، ووصلت إلى مدينة زملكا الخاضعة لسيطرة الفيلق، وحاولت وفق بعض الناشطين الوصول إلى مقر الملازم عبد الناصر شمير، قائد فيلق الرحمن، فرد مقاتلو الفيلق بإطلاق الرصاص الحي في الهواء؛ لتفريق المظاهرات؛ ما أدى إلى تداعيات كبيرة داخل الغوطة الشرقية، استدعى تدخلات كبيرة من وجهاء المنطقة وفاعلياتها المدنية والثورية، منعًا من عودة الأمور إلى نقطة الصفر.
المصدر