‘سنطرد الميليشيات الكردية من منبج .. أردوغان يخيّرها: إما الذهاب لشرق الفرات أو سنقوم بما يلزم’

26 أكتوبر، 2016

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده مصممة على طرد الميليشيات الكردية التابعة لحزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) من مدينة منبج في ريف حلب بأقصر وقت ممكن.

وجاء ذلك في كلمة ألقاها أمام اجتماع عقد بالمجمع الرئاسي في أنقرة، حضره مسؤولون محليون. وأضاف أردوغان “إما أن يخرجوا (عناصر ب ي د) ويتركوها ذاهبين للجهة الأخرى لنهر الفرات (شرق النهر)، أو سنقوم بما يلزم”.

وتابع الرئيس التركي: “لن نقبل أبداً بإراقة التنظيمات الإرهابية دماء مواطنينا ومنتسبي الأمن داخل حدودنا، ماذا سنفعل؟ سنعالج المشكلة في مصدرها”. وأردف: ” أي محاولة لإنشاء منطقة إرهاب في سورية في الوقت الراهن، يعد تهديداً مباشراً نحونا”.

وأكد أردوغان اتباع بلاده سياسة أمنية جديدة وهي عدم انتظار وصول التهديدات إلى الحدود التركية، بل القضاء على تلك التهديدات في مصدرها. لافتاً إلى أن “حزب العمال الكردستاني” يؤسس قواعد له في سورية والعراق، “تُدرب فيها عناصرها بكل حرية، وتشكل مناطق نفوذ لها، دون أن يعارضهم أحد، ولم تتخذ ضدهم أي تدابير”.

أردوغان أشار أيضاً إلى أنه عندما تقوم بلاده بالحديث عن المسائل في العراق وسورية، فإنه يتعين عليها الأخذ بنظر الاعتبار الحقوق التاريخية والقانونية لتركيا، إلى موقفها الوجداني.

وبيّن أردوغان “عندما نتحدث عن الحقوق التاريخية وعن اتفاقية لوزان، يخرج أحدهم ويقول هل لديكم أطماع في الأراضي العراقية والسورية؟… هذه حقائق تاريخية، هذا ما يقوله التاريخ، أنا لم أقلها، هل ننسى ذلك؟ ألا يمكننا التحدث بهذا الخصوص؟ ليست لدينا أطماع في أراضي أي دولة، بل العكس نحن نعارض أولئك الذين لديهم أطماع في أراضي هذه الدول، والذين يحاولون جر أخوتنا الذين يعيشون في تلك البلدان إلى صراع عبر التفرقة بينهم على أساس إثني ومذهبي”.

وأضاف أردوغان “أود القول من هنا مرة أخرى، إن تركيا لا بد أن تكون حاضرة في كل التطورات التي يشهدها العراق وسورية”. متابعاً: “عازمون على الوقوف إلى جانب أخوتنا هناك (سورية والعراق) في حربهم ضد التنظيمات الإرهابية، إذا اقتضت الضرورة دبلوماسياً وبقواتنا العسكرية”.

وبيّن أردوغان “نحن موجودون في سورية، بدأنا مع الجيش السوري الحر من مدينة جرابلس، والراعي، ووصولاً إلى دابق، ومدينة الباب وجهتنا المقبلة، وإن أحدهم يصر على إبقاء الجيش السوري الحر وتركيا بعيدين عن مدينة الباب، نحن ندرك النوايا خلف هذا الإصرار”.

و أكد أردوغان مواصلة بلاده محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” والميليشيات الكردية، وشدد بالقول: “لقد أدرجنا في أجندتنا مسألة تطهير المنطقة المحاذية الممتدة من مدينة كليس إلى مدينة قرقهان (التابعة لولاية هطاي)، من التنظيمات الإرهابية إذا اقتضت الضرورة من أجل التخلص من التهديدات الموجه نحو حدودنا”.

وتساءل أردوغان هل سنغض الطرف عن  تسلل إرهابيين من تلك المنطقة، لتنفيذ هجمات داخل تركيا، وثم هروبهم إلى سوريا؟ ينبغي عدم التناسي إن هذه مسألة حياتية بالنسبة لتركيا”.

وأردف: “نحن الآن موجودون في العراق، وسنواصل وجودنا بشكل أكثر فعالية، ولن نترك أخوتنا في الموصل وفي كركوك وحيدين، لدينا علاقات تاريخية وثقافية وصلة قرابة معهم، ولن نقبل بدفع العراق إلى حرب مذهبية على مرأى ومسمع منه”. 

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]