on
فيلم إباحي سياسي
لم يعد ظهور بشار الأسد الإعلامي من خلال اللقاءات التلفزيونية التي تجريها معه قنوات تلفزيونية مختلفة، معظمها أجنبية، حدثاً يمكن الوقوف عنده، إذ لا يكاد يمر أسبوع دون أن يتحفنا الوريث القاصر بإطلالته وآرائه وحركاته. لكن أكثر اللقاءات إثارة لردود الأفعال كان لقاؤه المصور مع صحيفة كومسومولسكايا برافدا الروسية، ومراسلتها داريا إصلاموفا، التي خرجت بعد اللقاء لتعلن أن مكتب بشار الأسد الإعلامي الذي ترأسه لونا الشبل هو من اتصل بها، وأن المعنيين في شؤون الرئاسة السورية طلبوا منها ارتداء أجمل فساتينها واختيار حذاء بكعب عالٍ، مضيفة أنّهم طلبوا منها أيضاً أن تظهر بكامل أنوثتها. خلال المقابلة التي استمرت أربعين دقيقة كانت طريقة جلوس إصلاموفا غير لبقة، لكنها تعكس هيمنة روسيا على سوريا وقلة احترامها لبروتوكول المقابلات الرئاسية.
وقد استطاعت الصحفية إظهار الأسد بصورة رجل يكرر الكلام تلقائياً ويهز رأسه موافقاً، فلم يتوان عن إظهار نفسه كرجل “البندقية للإيجار”، فتسأله اصلاموفا هل توافق على أن الحرب في بلادك هي حرب روسية – اميركية؟ أجابها “نعم لسبب بسيط يتعلق بما قلته أن القضية هي مكافحة إرهاب. روسيا أرادت محاربة الإرهاب لأسباب مختلفة وليس من أجل سورية وحسب”.
الطريف في الأمر هو ما رشح بعد المقابلة، إذ تبين أن السيدة إصلاموفا كانت تعمل في وقت من الأوقات موديلاً لتصوير الصور الإباحية، وقد انتشرت لها على الفور عشرات الصور، حتى نسي الكثيرون ما ورد في اللقاء أصلاً، واتجهوا للتعليق على مستوى الانحطاط الأخلاقي الذي وصل إليه الوريث القاصر الجالس على كرسي لا يناسبه… فتحولت المقابلة التي كان طابعها سياسياً إلى فيلم إباحي سياسي رخيص بطله بشار الأسد وداريا إصلاموفا…