هادي العبد الله يُرشح لجائزة مراسلون بلا حدود


حافظ قرقوط

أعلنت منظمة (مراسلون بلا حدود) في بيان صدر عنها يوم الإثنين، في 24 تشرين الثاني/ أكتوبر الجاري، أن الناشط الإعلامي السوري هادي العبد الله، هو أحد المرشحين لنيل جائزة (حرية الصحافة) لعام 2016، والتي تقدمها المنظمة سنويًا، حيث رُشح 22 اسمًا لنيلها، ومن بين هذه الأسماء جاء اسم هادي العبد الله، المرشح السوري الوحيد.

هذه الجائزة الـ 25 لمنظمة (مراسلون بلا حدود)، ستُقدم في ستراسبورغ بفرنسا بثلاثة عناوين، أو فئات، هي “الصحافيون” و”وسائل الإعلام” و”صحافة المواطنة”، حيث رُشّح العبد الله لفئة “الصحافيين”، فيما جاء عن “صحافة المواطنة”، ترشيح الصحافيين (لو يويو، ولي تينغيو) من الصين، وهما معتقلان في الصين بسبب نشاطهما، وبحسب وكالات الأنباء فإن الإيرانية (رويا صابري)، المسجونة لدى سلطات النظام الإيراني منذ أعوام عدة، بسبب انتقادها نظام الملالي، هي من بين الأسماء المرشحة.

إلى ذلك أشار الأمين العام للمنظمة، كريستوف ديلوار أن نصف المرشحين، هم من بلدان وردت أسماؤها ضمن آخر عشرين بلدًا مصنفًا في آخر قائمة “التصنيف العالمي لحرية الصحافة”، وهنالك أيضًا وسائل إعلامية مرشّحة تعمل، أو كانت تعمل وأُغلقت، وذلك في كل من سلطنة عمان، والجزائر كـ (راديو إم) وفي ليبيا كموقع (الوسط).

العبد الله ابن مدينة القصير الحمصية، عرفه السوريون بشجاعته وتواضعه، وبنقل المعلومة بوضوح وبساطة، لتصل كما هي بلا إضافات، وبشكل جماهيري، وكان دائمًا موجودًا عند الأحداث المهمة في مدينته حمص، وفي إدلب؛ حيث رافق الثوار في أثناء سيطرتهم على المدينة، ويتميز العبد الله بابتسامته الدائمة والدافئة، التي أعطت السوريين الكثير من الأمل في الأوقات العصيبة.

عُدّ هادي العبد الله، وهو من مواليد عام 1987، ودرس قبل الثورة في كلية التمريض باللاذقية، أنموذجًا طيبًا للشاب السوري الشجاع، بما قدمه من إقدام وشجاعة للوصول إلى المعلومة، وتقديمها بالصوت والصورة ليوثقها، وقد حصل على شعبية كبيرة بين مختلف شرائح المجتمع السوري، وحاول النظام، وكذلك بعض الفصائل المتطرفة، استهدافه أكثر من مرة، كان آخرها في حي الشعار من مدينة حلب، وذلك في شهر حزيران/ يونيو الماضي، حيث استُشهد صديقه المصور خالد العيسى الذي كان برفقته، بينما نجا هو بأعجوبة، ونُقل للعلاج إلى إحدى المستشفيات التركية.

ترشح مع العبد لله أيضًا لنيل الجائزة، الصحافية الأفغانية (نجيبة أيوبي)، والكولومبية (جينيث بيدويا)، و(زهينة رشيد) رئيسة تحرير (ذي مالديف إندبندت)، و(ألفريد تابان)، ورئيس تحرير صحيفة ديلي ستار في بنغلاديش (محفوظ أنعم) ، والصحافي الفرنسي (إدوارد بيرين)، والمصري (إسماعيل الاسكندراني)، والأذربيجاني (سيمور خازي).

يذكر أن جمعية (مراسلون بلا حدود) تأسست عام 1985، في مونبيليه، بفرنسا، وذلك بواسطة أربعة صحافيين، هم (روبير مينار، ريمي لوري، جاك مولينا، وإيميليان جوبينو)، ونالت الموافقة الرسمية عليها عام 1995، ثم باتت منظمة عالمية.

وقد عرّفت المنظمة هادي العبد الله ببيانها بأنه “نجا من موت محقق في عدد من المناسبات، في أثناء القيام بنشاطه الإعلامي”، وتابعت القول إنه كان وما زال “مستهدفاً من القوات الموالية للنظام وعدد من المجموعات المسلحة”.

هذا وسيتم الإعلان عن أسماء الثلاثة الفائزين بالجائزة، في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وذلك باحتفال سيقام في ستراسبوغ بفرنسا.




المصدر