ضخ الملايين في حملته الانتخابية ومستعد للمزيد..ترامب ينافس كلينتون بإصرار

27 تشرين الأول (أكتوبر)، 2016
5 minutes

أكد المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية “دونالد ترامب” مساء أمس أنه مستعد لضخ ملايين الدولارات في حملته للاقتراع الذي سيجرى في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني، بينما اتهمته منافسته الجمهورية بتقويض قيم الديموقراطية.

وقبل13  يوماً من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، كانت “كلينتون” التي احتفلت بعيد ميلادها التاسع والستين، تقوم بحملة لليوم الثاني على التوالي في فلوريدا، أهم الولايات الأساسية في الحملة يمكن أن تكرس هزيمة خصمها الجمهوري، بكبار ناخبيها البالغ عددهم 29.

من جهته، افتتح “ترامب” فندقه الجديد في واشنطن قبل أن يتوجه مجدداً إلى كارولاينا الشمالية وهي ولاية أساسية أخرى.

وتتصدر “كلينتون” استطلاعات الرأي على المستوى الوطني التي تشير في معدلها إلى أنها ستحصل على 45.8 بالمئة من نوايا التصويت، مقابل 39.9  بالمئة لـ”ترامب”.

وتأتي “كلينتون” في الطليعة أيضاً في معظم الولايات الأساسية. لكن تحقيقاً جديداً أشار أمس إلى أن “ترامب” يتصدر النتيجة بفارق طفيف في فلوريدا حيث حصل على 45 بالمئة من نوايا التصويت مقابل 43 بالمئة لـ”كلينتون”.

وأكد الملياردير الجمهوري في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” أنه واثق من الفوز وتوقع “انتصاراً هائلاً” في الانتخابات. وأضاف أنه أنفق حتى الآن مئة مليون دولار من ثروته الشخصية.

قال “ترامب”: “استخدمت أكثر من مئة مليون (دولار) في الحملة وأنا مستعد لوضع مبالغ أكبر بكثير”، بدون أن يضيف أي تفاصيل.

من جهتها، اتهمت “كلينتون” خلال محطة أولى في “ليك وورث” شمال ميامي حيث استقبلت بأغنية “عيد ميلاد سعيد”، “ترامب” بـ”تقويض قيمنا الديموقراطية” وبأنه لم يقرأ الدستور على الأرجح.

بعد ساعات وخلال تجمع ثان في تامبا على بعد نحو 350 كيلومتراً، تحدثت عن رؤيتها المليئة “بالأمل والتفاؤل وتوحيد الصفوف” خلافاً لخصمها برؤيته “القاتمة المسببة للانقسام”.

وأضافت أمام نحو 4500 شخص حسب تقديرات مصادر محيطة بها أن “التغيير حتمي في الحياة. لكن السؤال الحقيقي هو أي نوع من التغيير سنشهد”.

وتابعت “كلينتون”: “لا أعتقد أن معظم الأمريكيين يريدون نوع التغيير القاتم والمسبب للانقسام الذي يقدمه ترامب”. ووعدت “بمد اليد إلى الجميع” إذا انتخبت.

أما “ترامب” فقد دافع عن خياره الذهاب لتدشين فندقه الجديد في واشنطن بالقرب من البيت الأبيض.

وكان الفندق افتتح مرة أولى في 12 سبتمبر/أيلول وعرض صوراً لـ”ترامب” مع الموظفين في الحفل في ذلك اليوم.

وأمس، أكد المرشح الجمهوري الذي كانت تحيط به زوجته “ميلانيا” وأبناؤه الراشدون “ايفانكا” و”دونالد الابن” و”ايريك” و”تيفاني” أن الفندق أنجز “قبل انتهاء البرنامج الزمني المحدد لذلك” و”بكلفة أقل من الميزانية” التي خصصت له.

لم تكن هذه المحطة جزءاً رسمياً في الحملة، لكن “ترامب” انتهز هذه الفرصة لينتقد نظام الضمان الصحي “اوباماكير” وتهنئة الرئيس السابق لمجلس النواب “نيوت غينغريتش” أحد مؤيديه، بعدما اتهم مساء أمس على قناة “فوكس نيوز” مباشرة الصحافية “ميغن كيلي” بأنها “مهووسة بالجنس” ولا تهتم بالقضايا السياسية.

وأثار وجوده في واشنطن المدينة التي يطغى عليها الديموقراطيون، دهشة عدد من المعلقين بينما لم يكن لدى المرشح الجمهوري أي وقت يضيعه لتقليص الفارق بينه وبين منافسته الديموقراطية.

وقال لشبكة “ايه بي سي” معبراً عن استيائه “قمت بتشييد أحد أكبر الفنادق في العالم. ماذا كان علي أن أفعل؟ ألا آتي؟”. وأضاف “لا أستطيع أن أتغيب ساعة لقص هذا الشريط؟ أعتقد أن ذلك من حقي”. وأشار إلى أن “كلينتون” حضرت مساء الثلاثاء حفلة للمغنية البريطانية “آديل” بمناسبة عيد ميلادها.

وأضاف “إنه أمر غير عادل إطلاقاً. هيلاري كلينتون تذهب مساء أمس لحضور حفلة لآديل والجميع يقولون كم هو أمر جميل، أليس أمراً رائعاً”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]