قوات البشمركة لن تدخل الموصل..والحشد الشعبي يفجر مسجدين في الرطبة

27 تشرين الأول (أكتوبر)، 2016

3 minutes

أكد رئيس الإقليم الكردي في العراق مسعود بارزاني، اليوم، أن قوات البيشمركة لن تدخل مدينة الموصل. وتعهد باستمرار التعاون بين قوات البيشمركة والقوات العراقية في معركة استعادة مدينة الموصل (شمال) من قبضة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وقال بارزاني في لقاء جمعه بعمار الحكيم، رئيس التحالف الوطني (أكبر كتلة برلمانية شيعية)،  في محور الكوير شمال شرق الموصل، أن “التعاون المشترك مستمر بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة في معركة تحرير مدينة الموصل”. وأشار إلى “وجود تضامن بين القوى السياسية الحريصة على مصلحة البلد”، دون أن يسميها.

وأضاف بارزاني: “نحن مسيطرون على أغلب المناطق ولا خطورة لـ”تنظيم الدولة” بعد اليوم”، مؤكداً أن “قوات البيشمركة لن تدخل مركز مدينة الموصل خلال عمليات التحرير الجارية، وقوات مكافحة الإرهاب هي من ستدخل الموصل”.

وانطلقت، في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، معركة استعادة مدينة الموصل من “تنظيم الدولة”، بمشاركة نحو 45 ألفاً من القوات التابعة للحكومة العراقية، سواء من الجيش، أو الشرطة، فضلاً عن “الحشد الشعبي” (شيعي)، و”حرس نينوى” (سني) إلى جانب قوات البيشمركة وإسناد جوي من التحالف الدولي.

وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي سياق آخر أفاد أحد شيوخ ووجهاء مدينة الرطبة في محافظة الأنبار (غرب)، اليوم، أن مليشيا “أبو الفضل العباس” (الشيعية) فجرت مسجدين اثنين وأحرقت عدداً من منازل المواطنين في المدينة.

جاء ذلك على لسان الشيخ منعم الكبيسي، وقال إن “”ميليشيا أبو الفضل العباس التابعة للحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة العراقية)، قامت اليوم، بتفجير مسجدي الحارة والإمام البخاري وسط مدينة الرطبة (310 كلم غرب الرمادي)”.

وأضاف الكبيسي أن “تلك الميليشيات قامت أيضاً بحرق عدد من منازل ومركبات المواطنين (لم تذكر عددهم) في الرطبة بعدما اتهمت أصحابها بالتحيز لتنظيم داعش الإرهابي”.

كذلك قامت تلك العناصر “باختطاف أكثر من 23 شاباً من أهالي المدينة، ونقلتهم إلى جهة مجهولة ولم يتم معرفة مصيرهم حتى الآن”.

يُذكر أن عناصر “تنظيم الدولة” توغلوا خلال الأيام القليلة الماضية في عدد من أحياء الرطبة، قبل أن تقوم القوات العراقية باستعادتها لاحقاً.

وتتهم عدة أطراف سنية عراقية، ومنظمات حقوقية دولية وحتى الأمم المتحدة، الحشد الشعبي بارتكاب عدة جرائم على خلفية طائفية ضد المدنيين السنة في المدن المستعادة خلال الفترة ما بين 2014 و 2016.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]