الوضع الصحي يتدهور في مضايا…والهيئة الطبية تعلق عملها احتجاجا

27 تشرين الأول (أكتوبر)، 2016
3 minutes

يتدهور الوضع الإنساني في مدن مضايا وبقين والزبداني، المحاصرة بريف العاصمة السورية دمشق، من قبل ميليشيا “حزب الله” اللبناني، والقوات النظامية، بشكل يومي، حيث تثقل آثار الحصار على أكثر من 40 ألف إنسان غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وقالت ناشطة في مضايا تلقب نفسها “أم عمر”، في حديث مع “صدى الشام “، إن “الوضع في مضايا وبقين والزبداني، لم يعد يطاق، إننا معتقلون في سجن كبير، ونعامل بأبشع أشكال التعامل، حيث يمنع عنا الطعام والدواء والخدمات من ماء للشرب والكهرباء، وذلك بمعرفة المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية والإنسانية، التي تقف منذ سنوات عاجزة عن إنهاء مأساتنا، التي لا مبرر لها سوى التلذذ في عذاباتنا”.

وأضافت “سنوات مرت ونحن نعيش على المساعدات الإنسانية، وجلها بعض الحبوب والبقوليات، أصبحت الخضار والفواكه واللحوم حلم صعب المنال، حتى أن لدينا جيل كامل لم يعرف بعد طعمة أو شكل هذه الأنواع، أضف أنهم محرومون من حقهم في التعليم، في وقت يتعرضون لجميع أصناف الإرهاب من القصف إلى القنص إلى التجويع، فهل فكّر أحد كيف يمكن إعادة هؤلاء إلى الحياة الطبيعية”.

في سياق متصل، أعلن رئيس ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ الطبية في المجلس المحلي لبلدتي مضايا وبقين “محمد يوسف”، عن تعليق عمل الهيئة إلى أجل غير مسمى، عبر فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، معيدًا السبب لعدم توفر كادر طبي مختص قادر على التعامل مع الإصابات الخطرة، وافتقار المشفى الميداني للمعدات والأدوية التي تغطي الاحتياجات، وعدم الضغط على حزب الله لإخراج الحالات الطبية الحرجة، وعجز الكادر الطبي أمام آلام وصرخات ودموع الأطفال والأهالي والمرضى “.

ودعا يوسف الأمم المتحدة والصليب الأحمر والهلال الأحمر وجميع المنظمات المعنية إلى الوقوف على مسؤولياتها تجاه المحاصرين، مطالبًا بتطبيق قرارات الأمم المتحدة بفك الحصار عن المدنيين وفتح ممرات إنسانية، والتوقف عن عرقلة الحالات الإنسانية المستعجلة، وافتتاح عيادة تابعة للهلال الأحمر السوري، داخل البلدة كحل إسعافي تكون مجهزة بالكادر الطبي المتخصص والمعدات اللازمة، إضافة إلى إدخال الأدوية الأساسية وأدوية الأمراض المزمنة ولقاحات الأطفال.

يشار إلى أن بلدتي مضايا وبقين تعانيان من تدهور الوضع الصحي، وقد شهدتا خلال الفترة الماضية وجود حالات قصور كلوي نحو 25 حالة، وانتشار لالتهاب السحايا، وحالات انتفاخ الأطفال، وغيرها من الحالات الصحية التي تقدر بالمئات وهي بحاجة إلى رعاية طبية خاصة، غير متوفرة بهذه المناطق، علمًا أن هذه المدن لا يوجد بداخلها أي طبيب، حيث أن رئيس الهيئة الطبية هو طبيب بيطري وقد اكتسب خبرته إثر الحصار.

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]