«الحرس الثوري» يرى «عاراً» إيرانياً في تنفيذ أجانب مشاريع نفطية


واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب – وصف الجنرال عباد الله عبداللهي، قائد مقرّ «خاتم الأنبياء» التابع لـ «الحرس الثوري» الإيراني، منح شركات أجنبية مشاريع نفطية في البلاد بأنه «عار» وطني، معتبراً أن مواطنيه يجب ألا يعملوا «تحت إدارة الأجانب».

وكان قياديون أصوليون ووسائل إعلام انتقدوا وزارة النفط، بعد إعلان غلام رضا منوشهري، نائب رئيس شركة النفط الوطنية الإيرانية، إطلاق عروض «خلال شهرين» لتطوير حقل ازدغان الجنوبي، مشيراً إلى أن الشركات الأجنبية ستتولّى المشاريع النفطية الضخمة.

لكن وزير النفط الإيراني بيجان نمدار زنكنة أعلن لاحقاً أن الشركات الإيرانية باتت تستطيع تقديم عروض لتطوير حقل ازدغان الجنوبي.

وأكد الجنرال عبداللهي أن مقرّ «خاتم الأنبياء» للمقاولات «مستعد للتعاون مع المستثمرين الأجانب، شرط أن يكون التنفيذ والهندسة بإدارة الشباب الإيراني». وأضاف: «لا أحد يعارض مجيء الأجانب إلى البلاد. نستطيع أن نتعاون معهم، ولكن من العار أن نكون تحت أيدي أجانب، ولدينا عدد ضخم من الشباب المتعلمين. قيادة الكونسورتيوم موضوع آخر». وتابع: «لا نقول إننا يجب ألا نستخدم المعرفة الحديثة والمتطورة، ولكننا نؤكد أن المعرفة الضرورية موجودة في بلادنا. ربما سنواجه مشكلات، ولكننا نستطيع أن ننفّذ المهمات» الموكلة إلى «خاتم الأنبياء».

وفي سياق التعاون مع الغرب، انتقد سكرتير لجنة حقوق الإنسان في إيران محمد جواد لاريجاني اقتراح الاتحاد الأوروبي فتح مكتب له في طهران، يتولى الاتصال بمنظمات المجتمع المدني ومراقبة حقوق الإنسان.
وقال: «لا نمانع إذا كانت نشاطات هذا المكتب تتركز على الشؤون التجارية، لكنّ (الأوروبيين) قالوا أنهم يريدون مكتــباً لإقامة اتصــالات مع مـــا يُســمى الــمدافعين عن حقوق الإنسان ومنــظمات غير حكومية في إيران». واعتبر إقامة المكتب في طهران هدفه «التدخل في شؤون إيران»، مؤكداً أن بلاده «لن تسمح بإنشاء وكر للفساد» على أراضيها.

على صعيد آخر، أعلن «الحرس الثوري» انه صنع «طائرة انتحارية بلا طيار» يبلغ مداها ألف كيلومتر، ويمكن استخدامها في مهمات للمراقبة وفي هجمات برية وبحرية.
ونشرت وكالة «تسنيم» للأنباء صوراً للطائرة، جاثمة على الأرض، مشيرة إلى أنها قادرة على نقل شحنات متفجرة و «الاصطدام بهدف وتدميره، (سواء كان) سفينة أو مركز قيادة برياً». واستدركت أن الطائرة لا يمكن تجهيزها بصواريخ، لافتة إلى أنها مزوّدة كاميرات متطورة وقادرة على التحليق ليلاً لضرب أهداف عسكرية.

والطائرة قادرة على التحليق لمدة 4 ساعات، بسرعة 250 كيلومتراً في الساعة وعلى ارتفاع 900 متر، وفقط 50 سنتيمتراً فوق سطح البحر.



صدى الشام