Written by
MICRO SYRIA ميكروسيريا
on
on
بعد سعيٍ من الإيرانيين لشرائه… حريقٌ يلتهم محلاً شهيراً قرب (الأموي) بدمشق
رصد: المصدربات أهالي العاصمة دمشق خصوصاً الذين يملكون عقارات في المنطقة الأثرية والمعروفة باسم أحياء دمشق القديمة على موعد بين الحين والآخر مع حرائق تلتهم أبنيتهم وعقاراتهم والتي يعود عمرها إلى مئات السنين، كان أخرها ما حدث الأسبوع الفائت عندما التهمت النيران محلاً كبيراً لبيع المعجنات بالقرب من الجامع الأموي.ونقلت “السورية نت” عن أحد العاملين في المطعم تأكيده أنه خلال الفترة الماضية كان عناصر ميليشيا “أبو الفضل العباس” المكونين من جنود لبنانيين وعراقيين والمعروفين باسم “الحجاج” أو كما يطلقون على أنفسهم لقب “حراس رقية”، يترددون على صاحب المطعم ويأخذون عدد من الوجبات للزائرين الشيعة إلى “مقام السيدة رقية” القريب من الجامع الأموي.وفيما تسعى إيران إلى تشكيل منطقة نفوذ لها خصوصاً في أحياء دمشق القديمة لوجود بعض “المقامات” التي تعتبرها إيران مقدسة لدى الشيعة، أوفدت أحد المحامين إلى صاحب المطعم، بصفته وكيل أعمال عبد الله نظام أحد رجال الدين الشيعة وأحد المتنفذين في دمشق، طالباً منه شراء المطعم، بالسعر الذي يرغب.ويقول العامل: “طلب محامي عبد الله نظام قوبل بالرفض من مالك المطعم، وازدادت بعدها المضايقات الأمنية تجاه صاحب المطعم والعاملين فيه، وتسير دوريات التموين والصحة لفرض العديد من الغرامات والضرائب قبل أن يتم إحراق المطعم الأسبوع الماضي”.وأكدت “السورية نت ” أن الحريق الأخير يأتي استمرارًا لمساعي إيران في امتلاك عقارات دمشق، وتنتقم إيران ممن يرفض بتحويل الأملاك إلى ركام محروق.وتسعى إيران إلى تكثيف تواجدها العسكري والاقتصادي في محيط الجامع الأموي في مربع تسعى إلى شرائه بعدما سيطرت عليه عسكرياً، ضمن منطقة تمتد من قلعة دمشق إلى ساحة باب توما، ومن قوس باب شرقي إلى حي الأمين.وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان حريق سوق العصرونية قبل أشهر، حين التهمت النيران عشرات المحال التجارية في الأسواق الأثرية وسط دمشق، ووجهت حينها أصابع الاتهام إلى إيران التي تسعى لشراء المحلات التجارية والمنازل في دمشق القديمة، وتهدف من خلالها إلى تغيير ديمغرافية العاصمة، حيث رفض أهلوها مبالغ طائلة مقابل بيعها، وتقع المحال التي طالتها النيران بالقرب من مقام السيدة رقية في دمشق القديمة، وهذه المنطقة يسعى الإيرانيون للسيطرة عليها منذ أعوام بشراء العقارات في محيط المقام.وحول الطرف المستفيد من مثل هذا الحريق، قال ناشط من العاصمة إن الإيرانيين هم المستفيد الأكبر من أي ضرر يلحق هذه المنطقة، الأمر الذي يجبر أصحاب العقارات هناك على بيع ممتلكاتهم بأرخص الأثمان، وبالتالي يستطيع المقاولون الإيرانيون توسيع ملكياتهم في المنطقة ذات الرمزية الدينية بالنسبة لهم.
المصدر